فيما يشبه الأفلام الهوليودية نجح 6 أسرى فلسطينيين في الهروب من سجن جلبوع أحد أشد السجون حراسة في إسرائيل، باستخدام ملعقة صدئة لحفر نفقًا أسفل مرحاض الزنزانة التي يشاركونها. استغرق الأسرى 6 سنوات لحفر النفق إلى خارج سجن جلبوع في منطقة بيسان، شمالي إسرائيل، فيما انتظرتهم سيارة لنقلهم مباشرةً إلى الضفة الغربية. تلقى الفلسطينيون نبأ هروب الأسرى بفرحة عارمة، وفعّل النشطاء عبر "تويتر" هاشتاج "#نفق_الحرية". بدورها اعتبرت الفصائل الفلسطينية، هروب الأسرى "انتصارًا كبيرًا للفلسطينيين وهزيمة للعدو الإسرائيلي. من هم الأسرى الفارين؟ وفقًا لوسائل الإعلام العبرية ونادي الأسير الفلسطيني فالأسرى الست هم: - محمود عبد الله عارضة، 46 عامًا، من عرابة/جنين، وهو معتقل منذ عام 1996، ومحكوم عليه بالسجن مؤبد. - محمد قاسم عارضة، 39 عامًا، من عرابة، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم عليه بالسجن مؤبد. - يعقوب محمود قادري، 49 عامًا، من بير الباشا، معتقل منذ عام 2003، ومحكوم عليه بالسجن مؤبد. - أيهم نايف كمامجي، 35 عامًا، من كفر دان، معتقل منذ عام 2006، ومحكوم عليه بالسجن مؤبد. - زكريا زبيدي، 46 عامًا، من مخيم جنين، معتقل منذ عام 2019. - يعقوب انفيعات، 26 عامًا، من يعبد، معتقل منذ عام 2019. محمود العارضة أبرز الأسرى الهاربون من سجن جلبوع الإسرائيلي، ويعتقد أنه قائد العملية، من مواليد بلدة عرابة في جنين شمال الضفة الغربية في 1 يناير عام 1975، واعتقل آخر مرة في 21 سبتمبر عام 1996. اعتقل للمرة الأولى في 1992، بتهمة تنفيذ عمليات عسكرية ضد الاحتلال، وحكم عليه بالسجن 4 سنوات، وأفرج عنه عقب اتفاق أوسلو في 1994، وقضى في الاعتقال الأول 3 سنوات ونصف السنة. في 1996، اتهمه الاحتلال الإسرائيلي، بتشكيل خلايا عسكرية، والتستر على الشهيد صالح طحاينة الذي نجح في الهرب من سجن النقب، وقتله جيش الاحتلال في تسعينيات القرن الماضي، وحكم علين بالسجن 99عامًا. وشملت الاتهامات التي وجهت إليه الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، والمشاركة في عمليات مقاومة عسكرية قُتل فيها عدد من الصهاينة. حكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة و15 عامًا إضافية، قضى منها 26 عامًا في سجون الاحتلال قبل انتزاع حريته عبر نفقًا. خلال اعتقاله ضيق الاحتلال عليه في السجون التي ظل يتنقل عبرها، وفي 2011 عُزل 6 أشهر متواصلة في السجن الانفرادي، وتكرر الأمر في 2014 لمدة عام كامل، على خلفية محاولته الهرب بحفر نفق في سجن شطة. وشغل منصب في الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال. محمد عارضة محمد قاسم أحمد العارضة من مواليد 3 سبتمبر 1982، في بلدة عرابة في جنين، يبلغ من العمر 39 عامًا. اعتقله الاحتلال في 2001، ونجح في الهروب بعد 18 يومًا فقط من اعتقاله، من سجن عوفر، وشن الاحتلال مطاردة استمرت لعدة أشهر اعتقل في كمين إسرائيلي في 7 يناير عام 2002، ثم أفرج عنه منتصف شهر مارس من نفس العام، وفي 14 مايو 2002 اعتقله الاحتلال مرة أخرى. هو أحد مؤسسي سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي. حكم القضاء الإسرائيلي على العارضة بالسجن 3 مؤبدات و20 عامًا، بتهمة المسؤولية عن قتل 3 مستوطنين وجرح 60 آخرين في ما يعرف بعملية عرفت باسم "معسكر 80" في حيفا. يعقوب قادري يعقوب محمود أحمد قادري من مواليد 22 ديسمبر عام 1972، في قرية بير الباشا في قضاء جنين، ويبلغ من العمر 39 عامًا. اعتقل عدة مرات بعد مشاركته في انتفاضة الأقصى عام 2000، وأحد المشاركين في الدفاع عن مخيم جنين في 2002. اعتقل عدة مرات وقضى فترات متفاوتة في سجون الاحتلال بين عدة أشهر وعامًا واحدًا. في 18 أكتوبر 2003، اعتقله الاحتلال بتهمة تصنيع عبوات ناسفة للمقاومة تستخدم ضد قوات الاحتلال وحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين و35 عامًا. وفي 2014، شارك في محاولة فاشلة للهروب من سجن شطة مع محمود عارضة وعددًا من الأسرى. أيهم كمامجي أيهم فؤاد نايف كمامجي من مواليد 6 يونيو 1986، في قرية كفردان غرب جنين شمال الضفة الغربيةالمحتلة، وأحد عناصر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين. بدأ الاحتلال في مطاردته عقب انتفاضة الأقصى في 2000، وتمكن من اعتقاله في 4 يوليو 2006، وحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين. زكريا الزبيدي زكريا محمد عبدالرحمن الزبيدي، من مواليد 19 يناير 1975، في مخيم جنين، وأحد أبرز الاسرى الفارين، إذ شارك طوال حياته في النضال الفلسطيني ضد الاحتلال. في سن السادسة عشر، اعتقله الاحتلال بتمهة المشاركة في الانتفاضة الأولى وقضى 4 سنوات في سجون الاحتلال، ثم أفرج عنه عقب اتفاقية أوسلو. انضم لحركة فتح وتدرج في المناصب داخلها إلى أن شغل منصب قائد كتائب شهداء الأقصى، وكان عضوًا في المجلس الثوري لحركة فتح في 2006. خلال انتفاضة الأقصى في عام 2000، شارك وخطط لعمليات ضد الاحتلال، وضعه الاحتلال على قوائم الاغتيالات، وفشلت عدة محاولات لاغتياله. في أعقاب انتفاضة الأقصى اعتقل الاحتلال عددًا من عناصر وقادة المقاومة الفلسطينية، كان الزبيدي أحدهم، ثم صدر عفوًا بحقه في 2007. اعتقل بعد ذلك في 2019، مع المحامي الفلسطيني طارق برغوث الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما، بتهمة إطلاق النار على جنود جيش الاحتلال، رغم ذلك لم يصدر حكمًا بعد على الزبيدي وهو موقوف منذ ذلك الحين دون تهمة. يعقوب نفيعات يعقوب عبدالجبار نفيعات، من مواليد بلدة يعبد في قضاء جنين، عام 1996، وأحد عناصر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين. اعتقل أول مرة في عام 2006، وأفرج الاحتلال عنه في 2015، قبل أن يعتقله مرة أخرى في 2020، بتهمة الانتماء لسرايا القدس، والمشاركة في عمليات عسكرية للمقاومة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.