عثرت السلطات الأمريكية على جثة أفغاني داخل مقصورة معدات هبوط طائرة عسكرية من طراز "سي-17"، وذلك بعد ساعات من إقلاعها من مطار حامد كرزاي الدولي في كابول. ونقلت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية عن مصدرين وصفتهما بالمُطلعين ولم تذكر اسميهما، إن الجثة الموجودة داخل مقصورة معدات هبوط الطائرة، جعلتها غير صالحة للعمل بشكل مؤقت. ويمثل هذا الحادث، بحسب بوليتيكو، أحدث التطورات المثيرة للقلق بعد اندلاع الفوضى في مطار كابول الدولي خلال عطلة نهاية الأسبوع في أعقاب استيلاء طالبان على العاصمة الأفغانية. ولم تؤكد السلطات الأمريكية الحادث بعد، بيد أنه جاء في أعقاب مشاهد مروعة لأفغان يسقطون من الجو بينما يحاولون التشبث يتشبثون أمريكية أثناء مغادرتها مطار حامد كرزاي الدولي يوم الاثنين. Video: People run on tarmac of Kabul international airport as a US military aircraft attempts to take off. pic.twitter.com/9qA36HS0WQ — TOLOnews (@TOLOnews) August 16, 2021 واحتشد نحو 640 أفغاني يوم الأحد على متن طائرة أخرى من طراز "سي-17"، كانت وجهتها قاعدة "العديد" الجوية في قطر، وهو عدد قياسي بالنسبة للأشخاص الذين تواجدوا على متن طائرة شحن عسكرية عملاقة، بحسب موقع "ديفنس وان" الأمريكي. في المقابل، لم يرد متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) فورًا على طلب "بوليتيكو" للتعليق. The sheer helplessness at Kabul airport. It's heartbreaking! #KabulHasFallen pic.twitter.com/brA3WRdPp8 — Ahmer Khan (@ahmermkhan) August 16, 2021 وصرّح المتحدث باسم البنتاجون، جون كيربي، للصحفيين، أمس الاثنين، بأن وزارة الدفاع الأمريكية علّقت مؤقتًا الرحلات الجوية العسكرية والمدنية إلى أفغانستان في محاولة لإخلاء مدرج المطار من المدنيين الأفغان اليائسين الذين هرعوا إلى المطار. وفيما لم يستطع كيربي تأكيد أن التحقيق يجري حاليًا في الوفيات المدنية المتعلقة برحلات "سي-17" المغادرة للمطار، قال للصحفيين إنه "يتوقع أن تحقق الوزارة في الحادث"، بحسب بوليتيكو. وأكد كيربي في وقت سابق، أن القوات الأمريكية استجابت ل"تهديدات معادية" بعد اندلاع إطلاق نار في حادثين منفصلين أسفرا عن مقتل مسلحين اثنين. وقال إن أحد الجنود الأمريكيين أُصيب خلال الحادث، لكنه لم يتمكن من تأكيد حالته في وقت متأخر الاثنين. ونشر البنتاجون حتى الآن نحو 5 آلاف جندي إضافي في كابول للمساعدة في تأمين المطار، كي يتمكن الآلاف من الأمريكيين وموظفي السفارات، والأفغان المعرضين للخطر من مغادرة البلاد بأمان. واستأنفت الولاياتالمتحدة عملياتها في المطار في وقت متأخر الاثنين، ما سمح لطائرات "سي-17" التي تحمل جنودًا من مشاة البحرية، وجنوداً من الفرقة 82 المحمولة جوًا بالهبوط في البلاد، بحسب ما ذكره اللواء، هانك تايلور، نائب مدير الأركان المشتركة للعمليات الإقليمية وإدارة القوات. وأوضح الجنرال الأمريكي أنّ الولاياتالمتحدة "مسؤولة عن مراقبة الحركة الجوية" في مطار حامد كرزاي الدولي، مُشيرًا إلى أنها معنيّة بتنظيم حركة الملاحة للرحلات العسكرية والتجارية على حدٍ سواء.
