ارتجاع المريء، من الاضطرابات الهضمية الشائعة حول العالم، ينتج عن ارتداء حمض المعدة من الجهاز الهضمي إلى المريء والحلق، مما يؤدي إلى الشعور بمجموعة من الأعراض المزعجة، مثل الحموضة وألم في الصدر وصعوبة البلع. وتأثير ارتجاع المريء لا يقتصر على المعاناة من هذه الأعراض، بل يمكن يلحق الضرر بأجزاء أخرى بالجسم، مثل الفم، حيث ثبت أن حمض المعدة إذا وصل الفم يتسبب في تآكل طبقة المينا التي تغلف السطح الخارجي للأسنان، مما يعرضها لخطر التصدع والكسور والتساقط، وفقًا لموقع "Mouth healthy". للتعرف على مزيد من المعلومات عن الأدوية المختلفة، زوروا موسوعة الكونسلتو للأدوية. تأثير ارتجاع المريء على الأسنان قد يصل حمض المعدة إلى الفم عند تناول وجبة كبيرة من الطعام، ولكن سرعان ما يعيد اللعاب توازن مستويات الحموضة مرة أخرى إليه. ولكن يختلف الأمر عند مرضى ارتجاع المعدي المريئي، حيث يصل حمض المعدة إلى الفم طوال اليوم، ويزداد خطورة ذلك أثناء النوم، نظرًا لتوقف البلع، مما يقلل من إفراز اللعاب. وأدوية الحموضة المستخدمة في علاج ارتجاع المريء، تسبب الإصابة بجفاف الفم، ومع تراكم حمض المعدة وبقايا الطعام بين الأسنان، يزداد نشاط البكتيريا الفموية، وهو ما يؤدي إلى الإصابة بالتسوس ومشكلات اللثة. اقرأ أيضًا: ارتجاع المريء.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج أعراض تآكل الأسنان يمكن لمريض ارتجاع المريء اكتشاف إصابته بتآكل مينا الأسنان من خلال عدد من الأعراض، أبرزها: - حساسية تجاه المشروبات الباردة والساخنة. - اصفرار الأسنان. - تغير ملمس الأسنان، أي تصبح حوافها أكثر خشونة. - زيادة تسوس الأسنان. - ظهور مسافات بين الأسنان. مضاعفات تآكل الأسنان - خراج الأسنان. - فقدان الأسنان. ارتجاع المريء.. نصائح لحماية الأسنان يجب على مريض ارتجاع المريء أن يتبع مجموعة من الإرشادات، لتقليل الأضرار المحتملة على الفم والأسنان، ومنها: - مضغ العلكة الخالية من السكر، لتحفيز الغدد اللعابية على إفراز اللعاب اللازم لترطيب الفم وتقليل تأثير الحمض المعدة - تنظيف الأسنان يوميًا بالفرشاة والمعجون. - الإقلاع عن التدخين. - الابتعاد عن الكحوليات. - الامتناع عن تناول الطعام قبل النوم بثلاث ساعات، لتقليل ارتداء حمض المعدة إلى الفم أثناء النوم. - شرب كمية وفيرة من الماء، للحفاظ على ترطيب الفم. - تجنب الحلويات والمشروبات السكرية. - استشارة الطبيب حول إمكانية استبدال أدوية الحموضة المسببة لجفاف الفم بأدوية أخرى أقل تأثيرًا على الغدد اللعابية.
