أعلنت السلطات السويسرية أنها تُحقق في حادث مصرع دبلوماسية بارزة تعمل في سفارتها لدى إيران إثر سقوطها من شرفة شقتها في بناية شاهقة في إحدى الضواحي الراقية شمالي العاصمة طهران. وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية الفيدرالية السويسرية، في بيان، السبت، أن أحد موظفيها في سفارتها بطهران "لقيت حتفها في حادث مميت"، ولم تقدم أي تفاصيل حول ملابسات الوفاة. وأفادت تقارير مستقلة بأن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أبلغوا بالحادث الذي يحظى باهتمام ومتابعة من واشنطن. وقالت وسائل إعلام سويسرية إن سبب سقوط الدبلوماسية البارزة "لم يتحدد بعد"، وأن السلطات تجري تحقيقاتها بشأن الحادث، واستبعدت التقارير الانتحار كأحد أسباب الوفاة. وقالت السلطات السويسرية إنها على اتصال مع الحكومة الإيرانية بشأن الحادث المميت. كانت تقارير إعلامية إيرانية ذكرت أن الدبلوماسية لقيت حتفها قبل فترة قليلة من العثور على جثتها الثلاثاء الماضي. وذكرت منصة "انتليجنس نيوز" الإخبارية، المعنية بالشؤون الاستخباراتية، أن مصرع الدبلوماسية السويسرية سيكون من المسائل المهمة التي تحظى باهتمام واشنطن، معللة ذلك بأن السفارة السويسرية في العاصمة الإيرانية تمثل المصالح الأمريكية منذ ثمانينيات القرن الماضي. كانت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة توقفت نهاية 1979 في أعقاب حادث احتجاز الرهائن في السفارة الأميركية لدى إيران آنذاك. ولم تستأنف البلدان علاقاتهما الدبلوماسية منذ ذلك التاريخ. لم تكشف التقارير شخصية الدبلوماسية السويسرية، واكتفت بالقول إن عمرها 51 عامًا، وكانت تقطن في مبنى شاهق يقع في ضاحية كامارانيه، في شمال طهران، وهي ضاحية معروفة بأنها من أرقى الضواحي في إيران. وقال متحدث عن مركز خدمات الطوارئ في طهران إن جثة السيدة عثر عليها أحد العاملين في تنسيق الحدائق يوم الثلاثاء الماضي، وذلك في أعقاب بدء عناصر الشرطة في عملية بحث عن الدبلوماسية المفقودة. وكان موظف في البناية الشاهقة التي تقطن فيها الدبلوماسية اتصل بالشرطة قبل يومين للإبلاغ عن اختفائها.
