بعد استطلاع هلال شهر رمضان المبارك أمس، وإعلان دار الإفتاء المصرية أن غدا الثلاثاء أول أيام الشهر الفضيل، تبدأ أولى ليالي رمضان المباركة مع أذان مغرب اليوم الاثنين، ليحيي المسلمون في المساجد والبيوت بعد فريضة العشاء صلاة التراويح، وهي سُنة نبوية مؤكدة، ويرصد مصراوي أبرز المعلومات عن صلاة التراويح وعدد كعادتها وأحكامها. حكمها وشروط إقامتها: تعد صلاةُ التَّراويح سُنَّةُ مؤكدة عن سيِّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد حرص الصَّحابة رضوان الله عليهم والأمة -من بعده- على إقامتها والاجتماع لها؛ لعظيم ثَوَابِها وفَضلِها؛ وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» [مُتَّفق عليه]. وأكد العلماء أنه لا يُشتَرط المَسجد لإقامتها، ويجوز أنْ يقرأ المسلم فيها ما شاء من القرآن الكريم، دون حدٍّ لإطالة القراءة فيها، واستَحَبَّ بعضُ العلماء ختمَ القرآن فيها، ويجوزُ لإمامها أنْ يَقرَأ مِن حِفظِه أو مِن مُصحَفٍ. عدد ركعاتها: أما عدد ركعاتها، فقد فيه على أَقوالٍ، وكلها مشروعة، مِنَها: - صلاتُها مع الوتر بثلاث ركعات إحدىٰ عشرة (11) ركعة. - صلاتها مع الوتر بثلاث ركعات ثلاث عشرة (13) ركعة. - صلاتها مع الوتر بثلاث ركعات إحدىٰ وعشرون (21) ركعة. - صلاتها مع الوتر بثلاث ركعات ثلاث وعشرون (23) ركعة. ومما يدل على أن أداء صلاة التراويح غير مقيد بعدد محدد من الركعات، حديث ابن عمر- رضي الله عنهما- أن رجلا سأل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن صلاة الليل، فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح، صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى". وبهذا يستند كثير من الفقهاء إلى أن الاقتصار على 11 ركعة في صلاة التراويح سُنة عن رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، وإذا زادت عن ذلك فهو جائز شرعًا ويحمد عليه المسلم.