قدم نائب رئيس الوزراء الإسباني بابلو إيجليسياس استقالته أمس الاثنين، من تحالف "نحن نستطيع " اليساري، بشكل غير متوقع قائلا إنه يعتزم الترشح لمقعد في العاصمة مدريد في الانتخابات الإقليمية المقبلة. وقال إيجليسياس الذي لا يحظى بشعبية كبيرة في الأوساط المحافظة إنه سيرشح نفسه ضد زعيمة الحكومة الإقليمية المحافظة إيزابيل دياز إيوسو في الانتخابات الإقليمية في مدريد في الرابع من مايو المقبل. ويعتزم إيجليسياس ترك منصبه في الحكومة مع بداية حملته الانتخابية في 30 أبريل المقبل. كتب إيجليسياس في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في تفسير "لذلك أن الديمقراطية مهددة من يمين متطرف جديد على غرار "ترامب.. اليوم من الضروري مواجهة هذا اليمين الإجرامي". كما أشارت تعليقاته إلى حزب فوكس الشعبوي اليميني. واقترح ايجليسياس أن يخلفه وزير العمل يولاندا دياز في منصب نائب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز. ومن المرجح أن يكون لاستقالة إيجليسياس تأثير كبير على الحكومة الوطنية، التي تقوم بحملتها في انتخابات مدريد وعلى التحالف نفسه، وفقًا لصحيفة لا فانجارديا. وردًا على هذا الإعلان ، قالت أيوسو: "إسبانيا مدينة لي بمعروف، لقد جعلت إيجليسياس يغادر الحكومة". وتعرضت أيوسو، التي نظمت حملتها تحت شعار "الحرية أو الاشتراكية"، لانتقادات بأنها بعيدة للغاية عن اليمين، على الرغم من أن الكثيرين يرونها أيضًا منارة للأمل في حزب الشعب. وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة "تليسينيو" قبل الإعلان بقليل، قالت: "إذا اتهموك بأنك فاشي، فأنت تعلم أنك فعلت كل شيء بشكل صحيح، فأنت على الجانب الصحيح من التاريخ". وحتى الآن، تشير استطلاعات الرأي إلى أن أيوسو ستفوز في الانتخابات لكنها ستفشل في الحصول على الأغلبية المطلقة، مما يعني أنها قد تعتمد بشكل أكبر على حزب "فوكس" في المستقبل.
