بدأ الشك يراود بعض سكان العالم حول فعالية اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، خاصةً أن هناك حالات أصيبت بعدوى كوفيد-19 رغم حصولهم على التطعيم. وفي هذا الشأن، أوضح خبراء في مجال الرعاية الصحية، أن الإصابة بفيروس كورونا بعد تلقي اللقاح أمرٌ وارد، لأن اللقاحات تستغرق في الجسم بضعة أسابيع، حتى تحفز الجهاز المناعي على إنتاج الأجسام المضادة للوباء، وفقًا لموقع "سكاي نيوز". الرعاية الصحية إن مثل هذه الحالات ليست مفاجئة، ولا تشير إلى وجود خطأ ما في اللقاحات أو كيفية إعطائها. والسبب في ذلك يكمن في أن اللقاحات لا تعمل على الفور، إذ يستغرق الجسم بضعة أسابيع لبناء المناعة بعد تناول جرعة من اللقاح. كما أن اللقاحات المستخدمة الآن تتطلب حقنة ثانية بعد أسابيع قليلة من تلقي الجرعة الأولى للوصول إلى الفعالية الكاملة. فضلا عن ذلك فإن القاح لا يعمل بأثر رجعي، وهذا يعني أنه يمكن أن يكون الشخص مصابا بالفعل بمرض كوفيد-19 ولا يعرف ذلك عند الحصول على اللقاح، حتى ولو كانت نتيجة الاختبار سلبية قبل تلقيه. ويمكن أن تستمر هذه العدوى في التطور حتى بعد الحصول على اللقاح، كما يمكن أن تظهر نتيجة الفحص إيجابية لدى بعض الأشخاص ممكن تلقوا اللقاح في حال عدم اكتمال المدة اللازمة لإنتاج الأجسام المضادة. وبينما تمنع اللقاحات المرض، فربما لا تمنع العدوى. ترخيص اللقاح ويتم عادة ترخيص اللقاحات ضد فيروس كورونا بناءً على مدى توفيرها الحماية من الإصابة بالمرض والحاجة إلى العلاج بالمستشفى. ولا يعرف العلماء حتى الآن مدى فاعلية اللقاحات في منع الشخص من نقل فيروس كورونا إلى الآخرين، ولهذا ينصح الأطباء الأشخاص الذين تم تلقيحهم الاستمرار في ارتداء الأقنعة والحفاظ على التباعد الاجتماعي. ويقول الخبراء إن أفضل اللقاحات ليست مثالية، على الرغم من أن معدلات فعليتها مرتفعة للغاية، مثل فايزر ومودرنا وبيونتك، لكن هذه الفعالية ليست 100 بالمئة. ومع استمرار انتشار الفيروس خارج نطاق السيطرة في العديد من الدول، لا سيما الولاياتالمتحدة، لا بد أن يصاب بعض الملايين من الأشخاص الذين تم تطعيمهم مؤخرًا بالعدوى على أي حال، وفق ما يتوقع الخبراء. " وأكد الخبراء أن الجرعة الأولى من اللقاح ليست كافية للوقاية من الفيروس التاجي، بل يجب تدعيمها بالجرعة الثانية بعد مرور 3 أسابيع أو 28 يومًا، للحصول على الفعالية الكاملة. اقرأ أيضًا: ممرض أمريكي يصاب بكورونا رغم تلقيه لقاح فايزر.. خبير يكشف السبب ولقاحات كورونا لم يتم تصميمها للعمل بأثر رجعي، فإذا كان الشخص مصابًا بالفيروس المستجد قبل التطعيم، فلن يساعده اللقاح الذي حقن به على الشفاء من العدوى، مهما كانت درجة فعاليته، بحسب الخبراء. وأضاف الخبراء أن اللقاحات الحالية ليس مثالية في منع الإصابة بكورونا، متابعين، فعلى الرغم من الفعالية المرتفعة للقاحي فايزر وموديرنا، ولكنهما لا يوفران حماية بنسبة 100% ضد المرض. وشدد الخبراء على ضرورة ارتداء الكمامة الطبية والحفاظ على التباعد الاجتماعي بعد التطعيم، لأن العلماء لا يعرفون حتى الآن مدى فعالية اللقاحات في منع الشخص من نقل العدوى إلى الآخرين.