أعلنت السلطات في زيمبابوي أن العاصمة هراري باتت بؤرة لتفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك مع تسجيل نصف حالات الإصابة بالفيروس على مستوى البلاد في العاصمة هراري وحدها، في تطور يعزى إلى التراخي في مراعاة البروتوكولات التي وضعتها الحكومة لا سيما من جانب قاطني المناطق عالية الكثافة السكانية. تأتي هذه المخاوف في الوقت الذي سجلت فيه العاصمة هراري نحو ألف حالة إصابة بكورونا يوميا في مؤشر ينذر بانتشار الوباء بسرعة في جميع أنحاء البلاد. ونصح الخبراء بالقطاع الصحي حكومة زيمبابوي بالاستفادة من نظام الإغلاق المشدد الذي فرضته السلطات مؤخرا لضمان تقليل التحركات غير الضرورية للأفراد من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا. وشهدت زيمبابوي ارتفاعا في عدد الإصابات بحالات كورونا، حيث تخطت 30 ألف حالة و 962 حالات وفاة منذ أول حالة جرى الإبلاغ عنها بالبلاد في 20 مارس 2020. كانت حكومة زيمبابوي أصدرت الأسبوع الماضي توجيهات جديدة حول كيفية دفن ضحايا كورونا، مشددة على دفن الموتى في المدن التي ماتوا فيها وليس نقلهم للدفن قي مدنهم الأصلية ومساقط رؤوسهم، كما كان معتادا من قبل، في خطوة تهدف إلى المساعدة في الحد من انتشار الفيروس في جميع أنحاء الدولة الواقعة جنوب القارة.