بدأت الطمأنية تسكن قلوب سكان العالم بعد بدء حملات التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، الذي تسبب في إصابة أكثر من 95 مليون شخص، واقتراب وفياته من تجاوز حاجز المليونين، ولكن هل تلقي اللقاحات يعني أن نتخلى عن الإجراءات الاحترازية التي ظللنا ملتزمين بيها طيلة العام الماضي؟ "الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي، إمكانية التخلي عن الإجراءات الوقائية بعد التطعيم بلقاحات كورونا، وفقًا لموقع "Very well health". قال ستيفن بيرغام، المدير الطبي للوقاية من العدوى في تحالف سياتل لرعاية السرطان، إن الجهاز المناعي يبدأ في تكوين الأجسام المضادة لعدوى كوفيد-19 بعد تلقي الجرعة الأولى من اللقاح بفترة تتراوح ما بين 7 و14 يومًا، مضيفًَا: "ولكي تكتمل الاستجابة المناعية ضد فيروس كورونا، يجب الحصول على الجرعة الثاني بعد انقضاء 21 يومًا". ونجاح لقاحي "فايزر" و"موديرنا" في اجتياز المرحلة الثالثة للتجارب السريرية بنسبة 95%، تدل على أنهما سيوفران حماية عالية المستوى ضد الفيروس التاجي، أو على الأقل، سوف يساهمان في الوقاية من المضاعفات الخطيرة المرتبطة بعدوى كوفيد-19، والتي تعرض بعض المرضى لخطر الوفاة، بحسب بيرغام. اقرأ أيضًا: إلى متى تستمر مناعة لقاحات كورونا؟.. خبراء يكشفون المدة المتوقعة وأضاف خبير الأمراض المعدية: "على الرغم من أن كلا اللقاحين يوفران معدلات عالية من الحماية ضد الفيروس التاجي، ولكن هناك 5% من المتلقين ما زالوا عرضة للإصابة بالفيروس ومضاعفاته بعد التطعيم، متابعًا: "يصعب تحديد تلك الفئة بشكل واضح في الوقت الراهن". وأشار بيرغام إلى أن مدة الحصانة التي توفرها لقاحات كورونا لا تزال غير واضحة للعلماء، مؤكدًا أن عدد من الدراسات تجرى حاليًا لمعرفة "متى يتعين علينا إعادة التطعيم مرة أخرى؟". وبناءً ما سبق، أوصى مدير "تحالف سياتل"، بالاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، مثل ارتداء الكمامة وغسل اليدين والتباعد الاجتماعي وتجنب السفر إلا في الضرورة القصوى، حتى يتم تحقيق مناعة القطيع، التي تحتاج إلى وقت كبير لإتمامها في كل دولة على حدة. قد يهمك: مستقبل فيروس كورونا.. هل سيبقى للأبد أم ينتهي بظهور اللقاح؟
