ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم السبت، أن رجال الإطفاء في ولاية أوريجون الأمريكية يكافحون لإخماد 16 حريقا كبيرًا منفصلا أجبر السلطات على إجلاء 40 ألف شخص وتنبيه 500 ألف آخرين للاستعداد للفرار، بما في ذلك سكان بلدات قريبة من مدينة بورتلاند. وقال دوج جراف رئيس مكافحة الحرائق في الولاية الواقعة بشمال غرب الولاياتالمتحدة - في تصريحات نقلتها الصحيفة على موقعها الإلكتروني - "إن أكبر ثلاث حرائق اندلعت في مقاطعات بالقرب من بورتلاند وابتلعت مجتمعة 440 ألف فدان على امتداد 56 ميلا عبر الجزء الشمالي من الولاية". وأضاف "أننا لم نر مثل هذا الحريق في الولاية من قبل.. ومع ذلك، لم يصل موسم حرائق الغابات لعام 2020 على الساحل الغربي لأمريكا بعد إلى ذروته، لكنه حطم بالفعل الأرقام القياسية". وكان من بين أكبر 20 حرائق غابات في تاريخ كاليفورنيا، هناك 6 حرائق نشطة حاليا، فيما تسبب أكبر حريق بدأ على شكل عشرات الحرائق الصغيرة في حرق ما يقرب من 500 ألف فدان بداية من يوم أمس الأول.. واندلعت العديد من الحرائق الأولية الشهر الماضي بسبب عواصف رعدية، والآن ساعدتهم الرياح الموسمية العاتية على الانتشار، وبحلول يوم أمس /الجمعة/ كان رجال الإطفاء يعالجون 100 حريق كبير منتشر في ثلاث ولايات، وهي: (واشنطن وكاليفورنيا وأوريجون). ومن المعروف أن ما لا يقل عن 16 شخصا لقوا حتفهم، لكن أندرو فيلبس مدير إدارة الطوارئ في ولاية أوريجون أكد أن الولاية تتوقع أن يرتفع عدد القتلى كثيرا بسبب آلاف المباني التي دمرت بالفعل.. وقال فيلبس "نحن نستعد لحادث وفيات جماعية بناءً على ما نعرفه عن عدد المباني التي انهارت". وفي السياق ذاته، قالت حاكمة ولاية أوريجون كيت براون "إنه على الرغم من الحرائق المتزايدة، التي أسفرت عن عشرات الأشخاص المفقودين، إلا أن الطقس بدأ في التحول، مما أعطى السلطات الأمل في إمكانية السيطرة على نصف الحرائق على الأقل خلال الأيام المقبلة". وذكرت (فاينانشيال تايمز) أن الحرائق التي تجتاح غرب الولاياتالمتحدة فاجأت السلطات بحجمها وسرعتها، لاسيما في كاليفورنيا، التي وجدت نفسها تكافح لمكافحة الحرائق في الجزء الشمالي من الولاية على الرغم من سنوات الخبرة مع حرائق الغابات المماثلة ،ولكنها كانت أصغر حجما. ففي كاليفورنيا، احترق أكثر من 3.1 مليون فدان حتى الآن، أي أكثر بنسبة 60% من سجل موسم الحرائق السابق البالغ 1.9 مليون فدان في 2018، وفقًا لوزارة الغابات والحماية من الحرائق بالولاية. وفي منطقة سان فرانسيسكو، تلونت سماء المدينة باللون البرتقالي نتيجة حرائق الغابات التي هبت من مقاطعة ميندوسينو على بعد 100 ميل إلى الشمال.. ومع اقترابها من المدينة، واجهت الهواء البارد القادم من المحيط الهادئ، مما أدى إلى ارتفاع مستوى الدخان في الغلاف الجوي وترك الهواء على مستوى الشارع نظيفًا نسبيًا.
