أعلن اتحاد النقل الجوي الدولي، الخميس، أنه يتوقع تراجع حركة النقل الجوي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هذا العام بنسبة 51 بالمئة بسبب تأثير فيروس كورونا المستجد. وتوقّع الاتحاد الدولي "اياتا" أن تكون عائدات شركات الطيران في المنطقة أقل ب 24,5 مليار دولار من عام 2019. وقال نائب رئيس إياتا لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط محمد البكري في بيان "تواصل شركات الطيران في الشرق الأوسط التأثر بكوفيد-19. حركة المسافرين توقّفت بشكل كامل وتبخّر تدفّق الإيرادات". وتوقّفت تقريبا كافة شركات الطيران الحكومية أو الخاصة عن الطيران في الشرق الأوسط مع فرض دول المنطقة إجراءات صارمة لوقف تفشي الفيروس، بما في ذلك وقف الطيران. وواصلت بعض شركات الطيران الإقليمية تشغيل عدد محدود من الرحلات مثل الخطوط الجوية القطرية و"طيران الإمارات" و"الاتحاد للطيران". وأكّدت المنظمة أنّ توقف حركة الطيران يهدد 1,2 مليون وظيفة في القطاع والقطاعات المرتبطة به في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أي نصف الوظائف في مجال الطيران، بالمقارنة مع 900 ألف في التوقعات السابقة قبل ثلاثة أسابيع. وتوقّعت "اياتا" تراجع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي بمبلغ 66 مليار دولار هذا العام. وتستند هذه التوقعات إلى سيناريو استمرار القيود المشددة على السفر لثلاثة أشهر، مع رفع تدريجي للقيود في الأسواق المحلية ثم إقليميا ثم دوليا. ومن أجل تقليل الأضرار التي يتوقع أن تصيب الشركات، دعا الاتحاد الحكومات إلى تقديم دعم مالي مباشر وإعفاءات ضريبية لشركات الطيران. وأكّد الاتحاد أنه يعقد سلسلة من الاجتماعات الافتراضية هذا الأسبوع مع حكومات في المنطقة وشركات طيران لضمان استعداد القطاع لاستئناف العمليات عند احتواء جائحة كورونا. وأضاف البكري "ستكون البداية معقّدة. علينا أن نتأكد من جاهزية النظام، وأن تكون لدينا رؤية واضحة لما هو مطلوب من أجل تجربة سفر آمنة".