ملابس واقية وكمامات وقفازات طبية وأجهزة كاشفة للحرارة، في أيدي خلية نحل من الأطباء والتمريض والعاملين، تستقبلك في مستشفى الصدر بأسيوط، ترى فيهم الحرص على القضاء على فيروس كورونا المستجد والتعامل معه بكل جدية دون انتظار مقابل. العمل بالمستشفى أشبه بخلية النحل التي لا تكل ولا تمل، هنا مكان مخصص لقياس درجة الحرارة، وآخر لفحوصات طبية، كل هذا وسط إجراءات احترازية مشددة من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين. "مصراوي" رصد أجواء العمل داخل المستشفى، من خلال السطور التالية. - تعزيز الطاقم الطبي الدكتورة صفاء على أبو العلاء، أخصائي صدر ومدير إدارة الجودة بالمستشفى، تقول إنه منذ ظهور فيروس كورونا المستجد استقبل المستشفى نحو 500 حالة بقسم الاستقبال ما بين مواطنين قادمين من الخارج، سواء ظهرت عليهم أعراض المرض أو لم تظهر، بل جاءوا للتأكد من سلامتهم. وتضيف أبو العلاء، أنه يتم عمل كافة الفحوصات الطبية للمترددين للتأكد من سلامتهم، سواء كانوا مخالطين لأشخاص عائدون من الخارج أو مخالطين لحالات تأكد إصابتها بالفيروس. تؤكد مدير إدارة الجودة تعزيز عدد العاملين بالمستشفى من أطباء وتمريض، خاصة أن حالات العزل يكون كب مريض في غرفة مستقلة وتخصص له ممرضة لمتابعته بعد توقيع الكشف الطبي عليه. فيما وجهت أبو العلاء رسالة إلى الشعب المصري مفادها ضرورة أن يلزم كل شخص منزله كي بحافظ على حياته وحياة أسرته خاصة كبار السن والابتعاد عن مناطق التجمعات. - إجراءات احترازية الدكتور أحمد سيد موسى، مدير إدارة مكافحة العدوى بمديرية الصحة بأسيوط، يؤكد تواجده بصفة يومية مع الفريق الطبي بمستشفى الصدر "العزل" مرتديا الزي الطبي الخاص من أجل دعم الفريق الطبي خلال هذه الفترة التي لابد فيها من تكاتف الجميع للخروج من هذه المحنة. "تواجدي يجعلني مطمئنا إلى تنفيذ كافة التعليمات الوقائية سواء لطاقم العمل من أطباء وتمريض وعاملين بالمستشفى وكيفية التعامل الوقائي مع الحالات القادمة إلى المستشفى"، هكذا يؤكد مدير إدارة مكافحة العدوى. - خلية نحل تتحدث أمل عمر، فني تمريض بمستشفى الصدر، عن الإجراءات التي يتخذونها منذ قدوم المريض إلى استقبال المستشفى، قائلة: "فور دخول المريض نقيس له درجة الحرارة وتجهيزه للطبيب لتوقيع الكشف الطبي عليه واستكمال باقي الفحوصات الطبية له للتأكد من سلامته أو إصابته بفيروس كورونا". وتشير إلى حصولهم على تدريبات مكثفة لكيفية التعامل مع المرضى أو حالات الاشتباه، حتى لا يتعرض أحد من العاملين بالقطاع الطبي للعدوى، خاصة في التعقيم الدوري للعاملين بالمستشفى وارتداء الواقيات الشخصية. ويضيف محمود فرغلي محمود، فني تمريض آخر بمستشفى الصدر بأسيوط، أن مستشفى العزل تستقبل أي مريض يشعر بالأعراض على مدار ال24 ساعة، وبعد قياس درجة حرارة الحالة يتم نقلها إلى غرفة العزل حتى يقوم الطبيب بفحصها، وإذا كانت بحاجة إلى سحب مسحة للتحاليل يتم أخذها لتحليلها، أما إذا كانت الأعراض ليست اشتباه كورونا يتم صرف علاج على حسب حالة المريض. ويؤكد "محمود" توافر الواقيات من مواد التعقيم والتطهير بشكل كبير في المستشفى حتى يتم تعقيم مختلف العاملين بالمستشفى، خاصة في ظل تعاملهم المباشر مع الحالات التي تستقبلها المستشفى على مدار اليوم. - استعلام عن المريض فيما يقول الدكتور يوسف سليمان مرعي، طبيب مقيم بمستشفى أمراض الصدر بأسيوط، إنه فور دخول الحالة إلى المستشفى يتم تدوين تاريخ شعور المرضي بأعراض المرض وهناك عدة نقاط نتعامل معها، منها الفترة الزمنية على شعور الحالة بالمرض حتى قدومها إلى المستشفى حتى يتم تحديد هل هذا المريض اشتباه فيروس كورونا من عدمه. كما يتم أيضا الاستعلام من المريض إن كان عائدا من إحدى الدول التي انتشر بها المرض أو مخالط إلى أشخاص كانوا مصابون بالفيروس، ونقوم بإجراء الفحوصات الطبية الكاملة له من قياس درجات الحرارة وعمل أشعة وعمل صورة دم كاملة. - إعلان الطوارئ كان الدكتور محمد زين الدين حافظ، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، أعلن حالة الطوارئ بعد ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا وورود بلاغات بقدوم أشخاص من رحلات عمرة ودول خارجية. الطوارئ شملت عمل الفحوصات الطبية اللازمة، ونقل 14 حالة مصابة بالفيروس بسيارات إسعاف مخصص لمستشفيات العزل الصحي. فيما اجتمع قيادات مديرية الصحة بأسيوط لبحث التعامل العاجل مع تداعيات الموقف، من تحديد أماكن ومحلات الإقامة والعمل للحالات المؤكدة الايجابية وإرسال فرق طبية للأماكن التي يتواجد بها المخالطين. كما جرى إرسال فرق الطوارئ التابعة لإدارة ناقلات الأمراض بالمديرية، وكذلك الإدارات الصحية المختلفة التابعة لمحلات إقامة الحالات (إدارة ديروط الصحية – إدارة الغنايم الصحية – إدارة مركز أسيوط – إدارة شرق أسيوط) ومحلات العمل وذلك لإجراء عملية التطهير لمحلات الإقامة ومحلات العمل للحالات المؤكدة الإصابة بالفيروس والمتابعة المستمرة للمخالطين.