توقع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن يزيد عدد سكان مصر بالداخل إلى 192 مليون نسمة في عام 2052، في حال استمرار معدل الإنجاب الحالي عند 3.4 طفل لكل سيدة. وبحسب ما عرضه الجهاز في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، فإن وصول عدد سكان مصر إلى هذا الرقم يعني أنها ستكون بحاجة إلى زيادة عدد الأطباء إلى 257 ألف طبيب مقابل 128 ألف طبيب حاليا، بنسبة زيادة 100.8%. كما ستحتاج مصر في حالة وصول عدد السكان إلى 192 مليون نسمة إلى زيادة عدد الممرضين إلى 429 ألف ممرض مقابل 214 ألف ممرض حاليا، بنسبة زيادة 100.5%، على أن يتضاعف عدد المستشفيات إلى 4 آلاف مستشفى مقابل 2000 مستشفى حاليا، بحسب بيانات الجهاز. وفي مجال التعليم، أشار جهاز الإحصاء إلى أن عدد الطلاب سيصل إلى 38 مليون طالب بحلول عام 2052 في حالة وصول عدد السكان إلى 192 مليون نسمة، وذلك مقابل 20 مليون طالب حاليا. وأوضح الجهاز أن وصول عدد الطلاب إلى هذا الرقم سيحتاج إلى زيادة عدد المدرسين إلى نحو 1.8 مليون مدرس مقابل 964 ألف مدرس، وأن يصل عدد المدارس إلى 47 ألف مدرسة مقابل 37 ألف مدرسة حاليا. وأعلن اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وهالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، خلال المؤتمر الصحفي، وصول عدد سكان مصر في الداخل منذ قليل إلى 100 مليون نسمة. وتوقع بركات، وصول عدد السكان مصر إلى 192 مليون نسمة في عام 2052، في حال استمرت وتيرة الزيادة السكنية الحالية، ولكن في حال كثفت مصر جهودها للحد من المشكلة السكانية سيصل عدد السكان إلى 143 مليون نسمة في 2052. وقالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، خلال المؤتمر، إن الزيادة السكانية تلقي بمزيد من التحديات الاقتصادية في مصر. وأضافت الوزيرة، أن الزيادة السكانية تؤثر بشكل كبير على نصيب الفرد من الإنفاق على التعليم والصحة والسكن والنقل والمواصلات. وأشارت إلى أن الدولة تعمل على أكثر من محور في قضية الزيادة السكانية أولها الاستفادة من الطاقة البشرية عن طريق تأهيلهم وتدريبهم، بالإضافة إلى ضبط معدلات النمو السكاني من خلال استراتيجية السكان التي أقرتها الحكومة. كما تعمل الحكومة على تصحيح المفاهيم المغلوطة بشأن القضية السكانية، وتعمل أيضا على زيادة فرص عمل المرأة، للحد من الزيادة السكنية، بحسب هالة السعيد. وخلال المؤتمر كرمت الوزيرة ورئيس جهاز الإحصاء، المسئولين عن الساعة السكانية.
