خبراء يعلقون على البيان الثلاثي حول سد النهضة: أزمة ثقة بين الدول الثلاث

أعلنت وزارة الخارجية، الجمعة، انتهاء الاجتماع الرباعي بين مصر والسودان وإثيوبيا والولايات المتحدة الأمريكية حول نقاط الخلاف الخاصة بسد النهضة.
وقال الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، إن البيان الذي خرج من الجانب المصري يحتاج للتوضيح، مشيرًا إلى أن شهر فبراير قد يحمل التوقيع النهائي، أو اللجوء إلى المواجهات القانونية.
وصرحت وزارة الخارجية، في بيان اليوم الجمعة: "بعد جولات من المفاوضات المضنية والشاقة بين وزراء الخارجية والموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا برعاية الولايات المتحدة الأمريكية ومشاركة البنك الدولي، وآخرها جولة المفاوضات التي عقدت فى واشنطن والتى امتدت لأربعة أيام كاملة خلال الفترة من 28 إلى 31 يناير 2020، صدر بيان مشترك عن الدول الثلاث أشار إلى توصل الوزراء إلى اتفاق حول جدول يتضمن خطة ملء سد النهضة على مراحل. ووضع آلية تتضمن إجراءات ذات الصلة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء الملء والتشغيل".
وأضاف علام ل"مصراوي"، أنه بدلًا من التوصل لاتفاق نهائي، تم التوصل إلى اتفاق جزئي حول سياسة ملء السد، والتي تمثل ضرورة لإثيوبيا للبدء في تخزين المياه مع الفيضان القادم عقب 6 أشهر.
وتابع: "المفاوضات لا تسير على أفضل حال، ولكن قضية تشغيل السد هي القضية الأهم حاليًا"، مشيرًا إلى عدم وجود اتفاق حول آليتي المراقبة وفض المنازعات، ما يدل على أزمة ثقة بين الأطراف الثلاثة، بحسب ما قال.
وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد الطبيعية بجامعة القاهرة، إن الخلافات مازالت مستمرة حول قواعد الملء والتشغيل إلا أن هناك إصرار على الوصول إلى صيغة نهائية بين الدول الثلاث، والتوقيع على وثيقة حول 3 موضوعات حول الملء وآلية الملء والتشغيل.
واتفق الوزراء على أهمية الانتهاء من المفاوضات والتوصل إلى اتفاق حول آلية تشغيل سد النهضة خلال الظروف الهيدرولوجية العادية، وآلية التنسيق لمراقبة ومتابعة تنفيذ الاتفاق وتبادل البيانات والمعلومات، وآلية فض المنازعات، فضلاً عن تناول موضوعات أمان السد واتمام الدراسات الخاصة بالأثار البيئية والاجتماعية لسد النهضة.