قال نائب الرئيس النيجيري يمي أوسينباجو، إن رئيس البرلمان المصري علي عبد العال طلب من رئيس الدولة الواقعة في غرب أفريقيا محمد بخاري، التوسّط في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، فيما نفى نائب مشارك في الوفد البرلماني المصري الذي زار نيجيريا هذا الأمر. وغرّد أوسينجاو عبر تويتر: "نقل المتحدث المحترم الدكتور علي عبدالعال سيد حمد طلبًا إلى الرئيس بخاري للتوسط بين مصر وإثيوبيا حول مشروع بناء سد النهضة على النيل الأزرق". Additionaly, he delivered a personal message from President Abdel Fattah al-Sisi to President Buhari inviting him to the Africa Investment forum and the inaugural Forum for Sustainable Peace and Development in Egypt in November and December respectively. pic.twitter.com/66e6gmBzvJ — Prof Yemi Osinbajo (@ProfOsinbajo) October 29, 2019 في المقابل، نفى النائب إيهاب الكومي، أحد أعضاء الوقد المرافق لرئيس البرلمان خلال زيارته نيجيريا، ما قاله نائب الرئيس النيجيري. وقال الكومي في تصريحات لمصراوي، الأربعاء: "لم نطلب وساطة من نيجيريا، ولم تعرض كذلك خلال اللقاء الوساطة". وأضاف الكومي أن الوفد البرلماني المصري شرح خلال لقائه برئيس نيجيريا وجهة النظر المصرية المتمثلة في خمس مبادئ وهي (حق إثيوبيا في بناء السد، وحقها في التنمية والحياة، وكذلك التأكيد على حق مصر في حصتها في المياه، والحياة). وأشار عضو مجلس النواب إلى أن الجانب النيجيري كان متفهما لموقف مصر والأسس التي وضعها النظام المصري لحل هذه القضية. وأشاد الكومي بما وصفه بحميمة اللقاء والحوار الذي دار، مشيرا إلى أن الوفد تسلم رسالة من الرئيس النيجيري للرئيس عبد الفتاح السيسي سلمت عقب عودتهم إلى رئاسة الجمهورية، وفي المقابل سلم الوفد ذاته دعوة للرئيس النيجيري لحضور مؤتمر الكوميسا بالقاهرة. والأسبوع الماضي، اتفقت مصر وإثيوبيا على الاستئناف الفوري لمباحثات سد النهضة بعد وصولها إلى طريق مسدود، إثّر تعني الجانب الإثيوبي ورفضه كافة الأطروحات التي من شأنها الحفاظ على حصة مصر المائية. وقبلت القاهرة دعوة واشنطن لاجتماع يشارك فيه وزراء خارجية الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان) لبحث مشروع سد النهضة. ومن المُقرر أن يُجرى في 6 نوفمبر المقبل بحضور ممثلي الإدارة الأمريكية، حسبما أعلن سامح شكري وزير الخارجية، أمس الثلاثاء، في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني هايكو ماس. وفي وقت سابق، أدبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده للتوسط في أزمة سد النهضة. لكن إثيوبيا ترفض دخول وسيط دولي في المفاوضات وتعتبر هذا الأمر "تجاوزًا للخط الأحمر" الذي رسمته أديس أبابا. وتسعى إثيوبيا إلى توليد ما يزيد عن 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء في المنطقة وتخزين 74 مليار متر مكعب من مياه النيل خلف السد، بما قد يُهدد حصة مصر المائية التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب. وفي وقت سابق، توقّعت الأممالمتحدة أن تختبر مصر نقصًا في حصتها من مياه النيل بنسبة 25 بالمائة بسبب السد عام 2025.