يمثل عودة موسم المدارس فرصة كبيرة لنشاط بعض المهن التي يأمل أصحابها في زيادة رزقهم، حيث تزدهر بعض تلك الأنشطة مع الأيام الأخيرة من الإجازة المدرسية فيما يستمر أغلبها على مدار العام الدراسي، ويعرض "مصراوي"، 6 من أبرز المجالات التجارية التي تنشط مع بداية الموسم. الأدوات المكتبية تأتي مهنة بيع الأدوات المكتبية على رأس قائمة المهن التي تنتعش في بداية الموسم الدراسي، ويبدأ الباعة بعرض كميات كبيرة لمختلف المستلزمات المدرسية من أدوات مكتبية وغيرها، بالإضافة إلى بعض الكتب الخارجية والملازم، بعد أن ركود في البيع استمر خلال إجازة الصيف. ويقول عادل شعلان مدير أحد محلات بيع الأدوات المدرسية بمنطقة المنشية في الإسكندرية، إن جميع المتاجر بدأت عرض كميات كبيرة من المستلزمات المدرسية، مبينا أن العام الحالي يشهد وفرة في المنتج المحلي الذي دخل المنافسة أمام المنتجات المستوردة ما رفع نسبة الإقبال على المنتجات الأقل سعرا، إلا أن بعض المواطنين فضلوا شراء المنتج المستورد لارتفاع جودته. وأوضح أن نسبة الإقبال غالبا ما تكون متوسطة قبل بدء العام الدراسي وترتفع تدريجيا مع أول أيام الدراسة، وذلك لأن بعض المدارس يكون لديها متطلبات محددة تلزم بها التلاميذ في بداية الموسم. تجارة الملابس ويكون لدى العاملين بتجارة الملابس فرصة كبيرة لتنشيط تجارتهم مع بداية الموسم الدراسي، من خلال طرح كميات كبيرة من الزي المدرسي بأشكاله المعتمدة لدى أغلب المدارس الحكومية. وأوضح علي سعيد، بائع في محل ملابس جاهزة بمنطقة المنشية، أن الزي المدرسي لم يعد مقتصرا على القميص التقليدي، حيث تعتمد بعض المدارس على اختيار أشكال معينة من "التيشرت" لتكون زيا رسميا لطلابها. ويرى أشرف السيد، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة تجارة الإسكندرية، أن أسواق الملابس لم تعد المكان الوحيد لبيع الزي المدرسي، حيث أن العديد من المدارس أصبحت تتعاقد مع مصانع لتوفير زي ملائم لاشتراطاتها وتقوم المدارس ببيعه مباشرة لطلابها، مشيرا إلى أن أغلب المحال تعتمد على طلاب المدارس الحكومية بمختلف مسمياتها. المواد الغذائية ويعتبر عودة الموسم الدراسي سببا في رواج بيع المنتجات الغذائية حيث ينشط عمل المخابز والمطاعم ومحال بيع الأغذية، والتي تقوم بزيادة حجم المعروض من من المخبوزات والمعلبات وكذلك الوجبات السريعة، بسبب زيادة الطلب اليومي على تلك المنتجات. ويؤكد حسن خميس، صاحب متجر مواد غذائية أن عودة المدارس تمثل باب رزق جديد لازدهار تجارته، حيث يحرص أولياء الأمور على الشراء كميات محددة بشكل يومي وهي ما يحتاجه أبنائهم من أغذية لتناولها أثناء اليوم الدراسي. المراكز التعليمية يلجأ المئات من أوليا الأمور إلى التعاقد مع المراكز التعليمية الخاصة أو تكوين مجموعات للدروس الخصوصية أملا في تقوية مستويات أبنائهم، خاصة بمرحلة الثانوية العامة التي يضطر فيها الطلاب للتعاقد في كل المواد المقررة خلال تلك المرحلة، ما يمثل مصدر دخل جديد لبعض المدرسين. صالونات الحلاقة تعد مهنة الحلاقة أحد أبرز المهن التي تنشط مع بداية العام الدراسي، إذ يحرص أولياء الأمور على خروج أبنائهم في أول أيام الدراسة بالمظهر اللائق من خلال قصة شعر مناسبة. ويقول أحمد سعيد، صاحب محل حلاقة بمنطقة الورديان في الإسكندرية، إن الأيام الثلاثة السابقة لبدء العام الدراسي تشهد إقبالا كبيرا من الأطفال على مختلف صالونات الحلاقة في صورة أشبه بالزحام المعتاد قبل عيدي الفطر والأضحى المبارك، مشيرا إلى أن بعض العاملين بالمهنة يقومون بتخفيض الأسعار نظرا لأن منح الطفل قصة مناسبة للمدرسة لا تحتاج وقت ومجهود كبير، بالإضافة إلى أن بعض العاملين بالمهنة يحاولون المساهمة في تخفيف الأعباء على بعض أولياء الأمور الذين لديهم أكثر من طفل. سيارات الأجرة وتمثل عودة الدراسة فرصة كبيرة أيضا للمئات من سائقي سيارات الأجرة، لاعتماد شريحة كبيرة من الطلاب على وسائل المواصلات المختلفة سواء الميكروباص والتاكسي أو الحافلات،كما يعتمد نسبة كبيرة من أولياء الأمور - خاصة في المناطق الشعبية - على التعاقد مع بعض السائقين المعروفين لديهم لنقل أبنائهم إلى المدرسة مقابل مبلغ شهري ثابت على مدار العام الدراسي.
