كشفت محكمة النقض الدائرة الجنائية "أ" حول تأييدها الحكم الصادر من محكمة جنايات كفر الشيخ "الدائرة الأولى" برئاسة المستشار بهاء الدين المري، رئيس المحكمة والدائرة، على ربة منزل وعشيقها بالإعدام، عن العديد من الأسباب. وأستندت محكمة النقض حول تأييدها حكم الإعدام على المتهمين إلى حيثيات حكم جنايات كفر الشيخ، وما جاء به بأنه من واقع المحاكمة أطمأنت المحكمة بأن المتهمة وهي زوجة وأم تجردت من كل معاني الأمانة وخلعت عن نفسها رداء العفة والطهارة وأقامت مع المتهم علاقة آثمة تفاقمت إلى حد الزنا وتكراره في مسكن الزوجية كلما حانت الفرصة بغياب الزوج سعيًا على رزقه وتوفير قوت يوم أبنائه، حتى تخلو لهما ساحة الخيانة ليرتعا في غيهما الرزيلة دون خوف من رقيب. وكشفت حيثيات حكم جنايات كفر الشيخ "الدائرة الأولى"، التي أيدتها محكمة النقض، عن عقد الزوجة وعشيقها العزم وبيتا النية على قتل الزوج وتفكرا لمدة شهر سابق على الحادث في وسيلة لتنفيذ جريمتهما دون افتضاح أمرهما فكانت البداية قتله غدرًا بالسم ثم بافتعال حادث سيارة وصدمه بها وفي النهاية أستقرا على قتل زوج المتهمة بكتم أنفاسه وتبين من حيثيات الحكم المؤيدة من النقض أنه بتاريخ 12 / 10 / 2016، دعت المتهمة عشيقها إلى مسكن الزوجية وأعدا لغرض قتل الزوج قطعة من القماش بللاها بالماء وأجريا بها تجربة على نفسيهما وصولا للوضعية المُثلى في الإجهاز على المجني عليه حال كتم نفسه ثم احتفيا بقرب الخلاص من الزوج بممارسة الجنس لحين عودته. وأوضحت الحيثيات أنه عندما طرق الزوج المجني عليه الباب أختبأ في دولاب الملابس طبقًا لخطة الخلاص المرسومة بينهما وما أن خلد المجني عليه للنوم، دعت المتهمة شريكها ليخرج من الدولاب وأمسكا بقطعة القماش المبللة وجثما فوقه وراحا يكتمان نفسه قاصدين من وراء ذلك إزهاق روحه ولما قاومه المجني عليه أطبقت الزوجة المتهمة على خصيتيه بكل قوتها قاصدة من ذلك شل مقاومته ليتمكنا من إزهاق روحه حتى نجحا في مخططهما. واستندت محكمة النقض حول تأييدها حكم الإعدام على الزوجة وعشيقها لما ذكرته محكمة جنايات كفر الشيخ "الدائرة الأولى"، بسلامة قوى المتهمين العقلية من خلال تحقيقات الشرطة والنيابة واعترافاتهما في التحقيقات والتي جائت متوافقة ومتطابقة مع تنفيذ محتوى الجريمة، وذلك بعد محاولة دفاع المتهمين انتفاء الجريمة عنهما لمعاناتهما من اضطرابات نفسية وقت وقوع الجريمة. وقضت محكمة النقض الدائرة الجنائية "أ" بالقاهرة، بعدم قبول الطعن المقدم من المحكوم عليها "سلمى عبد الله الصاوي الزيني"، شكلا، وقبول الطعن المقدم من المحكوم عليه "حسام ربيع فتح الله خليل الزيني"، شكلا ورفضه موضوعًا، وبقبول عرض النيابة العامة للقضية وإقرار الحكم الصادر بإعدام المحكوم عليهما المذكورين. صدر حكم محكمة النقض الدائرة الجنائية "أ"، برئاسة المستشار حمد عبد اللطيف، نائب رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين خالد مقلد، ومحمد قنديل، ومصطفى الدخميسي، وأشرف كمال المخزنجي، نواب رئيس المحكمة، وبأمانة سر هشام عبد القادر، وذلك في الطعن المقيد برقم 15484 لسنة 87 قضائية. وتعود تفاصيل حكم الإعدام على الزوجة وعشيقها، عندما قررت محكمة جنايات كفر الشيخ "الدائرة الأولى"، برئاسة المستشار بهاء الدين المري، رئيس المحكمة والدائرة، بجلسة 8 فبراير 2017 وبإجماع الأراء بإحالة أوراقهما إلى فضيلة المفتي لإبداء رأيه الشرعي في الدعوى وحددت المحكمة جلسة 4 إبريل 2017 للنطق بالحكم، وبالجلسة المحددة قضت المحكمة حضوريًا بمعاقبتهما بالإعدام عما أسند إليهما. يذكر أن النيابة العامة أتهمت الزوجة وعشيقها في القضية رقم 18880 لسنة 2016 جنايات مركز شرطة قلين، والمقيدة برقم 3224 لسنة 2016، لأنهما في يوم 12 أكتوبر 2016 بدائرة مركز شرطة قلين قتلا عمدًا المجني عليه "محمد الجميل فتح الله الزيني"، زوج المتهمة الأولى مع سبق الإصرار والترصد بأن عقدا العزم وبيتا النية على إزهاق روحه.