ذكرت وسائل إعلام في ميانمار اليوم الخميس أن المتمردين قتلوا ثلاثة أشخاص وقاموا باختطاف سبعة آخرين في هجوم على قاعدة شرطية في بلدة مراو كيو التاريخية. واتهمت الحكومة جيش اراكان، الجماعة البوذية التي تسعى للاستقلال السياسي لولاية راخين، بانه وراء الهجوم. ويشار إلى أن الاشتباكات تصاعدت بين جيش ميانمار وجيش اراكان منذ أواخر عام 2018، مما أسفر عن نزوح 20 ألف مدني. وأفادت صحيفة جلوبال نيو لايت اوف ميانمار الحكومية بأن "نحو 200 من أفراد جيش اراكان اقتربوا من مقر القاعدة من الناحية الشمالية، ونفذوا عدة هجمات على مدى قريب في الليل". وتردد أن المتمردين قتلوا اثنين من رجال الشرطة وزوجة أحدهما، بعد ذلك احتجزوا أربع سيدات وثلاثة أطفال كرهائن قبل أن يفروا بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لموقع الهجوم. وقالت وزارة الإعلان على موقعها الإلكتروني"جيش اراكان نفذ عملا إرهابيا من خلال الهجوم على مهجع لأسرة واحتجاز أفراد أسر مثل زوجات وأطفال". وأكد لاحقا متحدث باسم جيش اراكان الهجوم، ولكن نفى قتل أو اختطاف أي مدني، قائلا إن الغرض من الهجوم كان الاستيلاء على ترسانة أسلحة قاعدة الشرطة. ويشار إلى أن ولاية راخين تشهد صراعا منذ أغسطس 2017، عندما أدى هجوم الجيش لقمع تمرد الروهينجا لنزوح أكثر من 730 ألف مدني، وتوجيه اتهامات للجيش بارتكاب أعمال إبادة جماعية. وكان متحدث باسم الأممالمتحدة قد اتهم جيش ميانمار مطلع هذا الأسبوع بارتكاب جرائم حرب، عقب مقتل نحو 30 من أفراد الروهينجا في هجوم نفذته مروحية عسكرية.
