أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن وجوده في احتفالية يوم الشهيد، ليس لتكريم أسر الشهداء، ولكن للحصول على شرف وجودهم، مستدركا: "أنا موجود هنا علشان أخد الشرف، صحيح والله، ياريت أقدر اعمل أي حاجة لأسرة أي شهيد، مش هقدر غير إني أقول، إن ربنا سبحانه وتعالى يجمعنا بيهم في مستقر رحمته، ويكون لينا نصيب نكون معاهم في المقام العالي أوي اللي يستحقوه، لإنهم قدموا أرواحهم لاجل خاطر بلدنا". جاء هذا خلال كلمته باحتفالية، بالندوة التثقيفية الثلاثين للقوات المسلحة، بمناسبة يوم الشهيد، اليوم الأحد. وأوضح السيسي أنه في كل لقاء مع أسر الشهداء يسألهم "مش عايزين حاجة؟"، إلا أن الإجابة دائمًا ماتكون عجيبة: "ماهو صحيح، اللي قدم ابنه واللي قدمت ابنها وزوجها، أنا هديهم إيه؟ ولا حاجة لإنهم قدموا أغلى حاجة، فمهما عطيت، إن كنت بعطي، فدة مايساويش حاجة قدام اللي قدموه". وأكد أن كل الشهداء من عسكريين أو مدنيين يمثلون ثمنًا كبيرًا جدًا دفعته بلادنا: "لأجل خاطر البلد تكون في أمان وسلام، كل أم قعدت بقالها 20 أو 30 سنة بدون ابنها، أو الزوجة اللي قدمت زوجها من 10 سنين أو أكتر، قدموا كل ده ويا ترى إحنا بندي الجيش والشرطة إيه؟ مرتبات! ياترى بيعملوا وقفات وبيقولوا عايزين فلوس، ومش هنكمل إلا لو اديتنا؟ والله ما حصلت ولا هتحصل، الثمن اللي بيتدفع كبير مش هيتعوض". وتابع: "أنا بقولها للي مايعرفش، المرتبات اللي بياخدها الناس في الجيش والشرطة، لو قولتلكم الأرقام هتستغربوا، أرقام متواضعة، طول عمره الجيش والشرطة كدا، محدش أبدا طلب زيادة، وقال احنا بنقدم أرواحنا". وقال الرئيس إنه يقول هذا الكلام، حتى نكون على وعي بأن حماية البلاد وحفظها ليس كلامًا ولكن عطاءً وتحمل وصبر، وأحيانًا حرمان حتى من الحياة، موجهًا باسه وباسم كل المصريين تقديم تحية إعزاز وتقدير لكل أسرة شهيد، وروح شهيد سقط من أجل مصر.