تُنطلق الانتخابات الرئاسية في الثامن عشر من أبريل المقبل، وسط حالة من الاحتقان الشعبي بسبب تقديم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أوراق ترشحه لولاية خامسة. وقدم عبد الغني زعلان، مدير حملة بوتفليقة، أوراق ترشح الرئيس الحالي رسميًا. وفي المقابل، قال رئيس المجلس الدستوري الجزائري إنه يتعين على جميع المرشحين لانتخابات الرئاسة تقديم أوراق ترشحهم بأنفسهم. كما قدم رشيد نكاز، السياسي والمعارض الجزائري، الذي واجه مؤخرًا انتقادات تزعم حمله الجنسية الفرنسية، أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية. ومن جانبه، قرر رئيس حزب "طلائع الحريات"، علي بن فليس، مقاطعة الانتخابات الرئاسية الجزائرية رسميًا، قبل ساعات من غلق باب الترشح. كما أعلن غاني مهدي انسحابه من الترشح بعد رفص رئيس المجلس الدستوري لملف ترشحه بسبب عدم استكمال الملف. وقرر حزب "حركة مجتمع السلم" (حمس)، أكبر حزب إسلامي في الجزائر، الانسحاب من السباق الرئاسي وعدم المشاركة فيه، ليكون الحزب الثاني، بعدما أعلنت رئيسة حزب العمال لويزة حنون الانسحاب. وكانت أحزاب أخرى أعلنت مبكرًا مقاطعة الانتخابات. واتفقت أحزاب المعارضة على عقد اجتماع جديد غدًا الإثنين، لاتخاذ قرارات نهائية بشأن المرحلة القادمة، بعد أن يُحسم اليوم موقف إيداع ملف ترشح بوتفليقة. وتنتهي في 28 أبريل المقبل الولاية الرابعة لبوتفليقة، الذي يستخدم كرسيًا متحركًا منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013. وهو يحكم البلاد منذ أبريل 1999. ورغم وضعه الصحي وتقدمه في السن، إلا أن الحزب الحاكم أصر على تقديم أوراق ترشحه للانتخابات المقبلة، ما أثار غضبًا شعبيًا، خرجت على إثره احتجاجات جابت شوارع مدن وبلدات الجزائر، من كافة الأعمار والطبقات الاجتماعية، منذ أيام. النظام الانتخابي تنقسم الجزائر إلى 48 ولاية، و553 دائرة، و1541 بلدية. ويختار الناخبين مرشحًا واحد بين كل المتقدمين لانتخابات الرئاسة. وبحسب موقع الجمهورية الجزائرية، يجرى انتخاب رئيس الجمهورية عن طريق الاقتراع العام المباشر والسري، على اﺳم واﺣد ﻓي دورﻳن ﺑﺎﻷﻏﻠﺒﻴة اﻟﻤﻄﻠﻘة ﻟﻸﺻﻮات اﻟﻤﻌبر عنها. ولا يصوت في انتخاب رئيس الجمهورية إلا من كان مسجلاً في القوائم الانتخابية. وعقب نجاح عملية التصويت المباشر على الانتخابات الرئاسية، ﻳﻌﻠن اﻟﻤﺠﻠس اﻟﺪﺳﺘﻮري اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴة ﻓي ﻣﺪة أﻗﺼﺎها 10 أﻳﺎم اﻋﺘﺒﺎرًا ﻣن ﺗﺎريخ ﺗﺴلمه ﻣﺤﺎﺿر اﻟﻠﺠﺎن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ. وفي حال ﻟم ﻳﺤﺮز أي ﻣﺘﺮشح اﻷﻏﻠﺒﻴة اﻟﻤﻄﻠﻘة ﻟﻸﺻﻮات اﻟﻤﻌﺒر ﻋﻨﻬا في اﻟﺪور اﻷول، ﻳﻨﻈم دور ﺛﺎن؛ ﻳﺸﺎرك ﻓيه اﻟﻤﺘﺮﺷﺤﻴن الإﺛﻨﻴن اﻟﻠﺬﻳن أﺣﺮزا أكبر ﻋﺪد ﻣن اﻷﺻﻮات يعينهما اﻟﻤﺠﻠس الدستوري. ويحدد ﺗﺎريخ اﻟﺪور اﻟﺜﺎني ﻟﻼﻗﺘﺮاع في اﻟﻴﻮم اﻟﺨﺎﻣس ﻋﺸﺮ، ﺑﻌد إﻋﻼن اﻟﻤﺠﻠس اﻟﺪﺳﺘﻮري ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺪور اﻷول، على ألا ﺗﺘﻌﺪى اﻟﻤﺪة اﻟﻘﺼﻮى ﺑﻴن اﻟﺪورﻳن اﻷول واﻟﺜﺎني ﺛﻼﺛﻴن ﻳﻮﻣًﺎ. شروط الترشح للانتخابات 1. يتضمن طلب المعني اسمه ولقبه وتوقيعه ومهنته وعنوانه. 2. وثائق إثبات الهوية واللياقة الصحية وعدم وجود سوابق. 3. أن يكون تم 40 عامًا. 3. تصريح شرفي بأنه يدين بالإسلام. 4. تصريح شرفي بتمتعه بالجنسية الجزائرية وعدم حيازته جنسية أخرى. 5. شهادات الجنسية الأصلية لزوجة المترشح. 6. نسخة من بطاقة تسجيله في قوائم الناخبين. 7. تصريح شرفي بأنه مقيم في البلاد دون انقطاع لمدة 10 سنوات. 8. شهادة تثبت المشاركة بثورة 1954 للمولودين قبل أول يوليو 1942. 9. يفصل اﻟﻤﺠلس الدستوري في صحة الترشيحات منصب رئيس الجمهورية بقرار في أجل أقصاه عشرة أيام كاملة من تاريخ إيداع التصريح بالترشح. 10. لا يقبل و لا يعتد بانسحاب المترشح بعد إيداع الترشيحات. في حالة وفاة أو حدوث مانع قانوني، يمنح أجل آخر لتقديم ترشيح جديد، ولا يمكن أن يتجاوز هذا الأجل الشهر السابق لتاريخ الاقتراع أو الخمسة عشر يومًا في الحالة المذكورة في المادة 88 من الدستور.