كشف وليد مرضي، عامل وبائع في الشركة الوطنية لقطارات النوم، عن تفاصيل إنقاذه بعض المواطنين إثر اصطدام الجرار رقم 2302 بالرصيف رقم 6 بمحطة مصر صباح اليوم، قائلًا: "كنت واقف شغال في مكاني على الرصيف، فجأة سمعت صوت انفجار عالي، ولقيت الناس بتجري والنار ماسكة فيهم". وأوضح مرضي، خلال تصريحات أدلى بها إلى فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأربعاء، أنه حاول جاهدًا إطفاء النار المشتعلة في المواطنين بعد نشوبها في أجسادهم مستخدمًا المياه، لكنه وجد أن المياه تزيد من اشتعالها، فاستخدم "البطانية" لإطفائهم. وأضاف البطل: "كان فيه واحدة ست وبنتها أجسادهم تعرَّت بسبب الحريق، فجبت بطاطين ولفيتهم بها وأبعدتهم عن الرصيف، ووجدت جثث مواطنين على الأرض، وماقدرتش أعمل لهم أي حاجة"، متابعًا: "زملائي كانوا بيطفُّوا معايا الناس، والإنسان الطبيعي لما يبقى في موقف زي ده لازم يعمل كده، ده أقل واجب". وتابع مرضي: "أنا عملت كده من نفسي، أنا ماكنتش بافكر غير إنِّي أطفِّي الناس من واجب إنسانيتي، وإحنا كبشر لازم نحس ببعض، وباللي حوالينا"، مستطردًا: "بعد ما طفِّيت الناس كنت أُرهقت وتعبان وأعصابي مش قادر أتلَم عليها من المناظر اللي شُفتها قدامي". جدير بالذكر أن هيئة السكك الحديدية قالت إن جرارًا اصطدم صباح اليوم الأربعاء بأحد أرصفة محطة سكك حديد مصر بوسط القاهرة، وأسفر الحادث عن مقتل 20 شخصًا وإصابة 43 آخرين، حسب الإحصاءات الرسمية. ونقلت سيارات الإسعاف الضحايا إلى مستشفيات قريبة من المحطة، بينما انتقل المسؤولون، على رأسهم رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، إلى مكان الحادث، للوقوف على آخر التطورات، وكانت بعض الجثث قد تفحمت جراء الحريق الذي تسبب فيه الاصطدام.
