كشفت تحقيقات نيابة شرق القاهرة الكلية، بإشراف المستشار أحمد عزالدين عبدالشافي، المحامي العام الأول للنيابات، عن تفاصيل مقتل شاب وإخفاء جثته لأكثر من عام على يد زوجته وعشيقها وصديق الأخير بمنطقة المطرية. بدأت تفاصيل الواقعة في يونيو 2017 بتلقي مباحث قسم المطرية، بلاغًا من موظف، يشكو اختفاء ابنه الحاصل على بكالوريوس نظم ومعلومات، عن المنزل، وعدم وجود أثر له أو تلقي أي اتصالات هاتفية تدل على اختطافه، ولم تستدل التحريات على شيء وأغلق التحقيق في القضية. وبعد مرور أكثر من عام، وصلت معلومات لمباحث قسم المطرية تفيد ضلوع الزوجة في قتل زوجها المختفي بواسطة عشيقها السابق (زوجها الحالي) وصديق له، فتم القبض عليهم وإحالتهم للنيابة التي تولت التحقيق. وقالت الزوجة المتهمة "ابتسام" في التحقيقات إنه قبل الحادث كان زوجها يعمل بالخارج فترات طويلة ولا يعطيها حقها الشرعي، ونشبت بينهما مشاجرات كثيرة، انتهت باعتدائه عليها بالضرب وإهانتها عدة مرات، حتى توطدت علاقتها بنجل عمها ونشبت بينهما علاقة عاطفية مستغلة غياب زوجها. وأضافت الزوجة أنه قبل شروعها في التخطيط لقتل زوجها امتنعت عن ممارسة العلاقة الجنسية معه، وطلبت منه الطلاق، فرفض واعتدى عليها بالضرب، فخطط لقتله بمساعدة عشيقها الذي اتفقت معه على الزواج بعد موت زوجها. وعن كيفية ارتكاب الجريمة، قالت الزوجة إنها اتفقت مع زوجها على شراء سيارة عرضها عشيقها على الإنترنت. ويوم الحادث ذهب الزوج لمقابلة العشيق وصديقه، واستدرجاه إلى طريق القطامية بحجة تجربة السيارة، وهناك ضربه المتهم بحجر على رأسه فسقط غارقًا في دمائه وتركا جثته في الصحراء. وقال "جمال.ا" والد الضحية في التحقيقات إن نجله سيف، ارتبط بعلاقة حب مع زوجته المتهمة لمدة 3 سنوات، وأنهما تزوجا دون رضاه، وأنجبا طفلين، وأنها منعته من زيارتهم أو رؤية الطفلين، وأن الشك تسرب على قلبه بعد اختفاء نجله، وقيامها برفع دعوى تطليق منه والزواج بآخر. ولفت الأب إلى أن الزوجة استولت على جميع أموال نجله بحسابه البنكي، وتبين أنها اشترت السيارة باسمها بعد اختفائه مباشرة. وطلب والد المجني عليه من النيابة إجراء تحليل DNA له وللأطفال لإثبات نسب الأطفال لنجله القتيل من عدمه. وأمرت النيابة، اليوم الأربعاء، تجديد حبس زوجة المجني عليه السابقة وعشيقها وصديقه 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.
