شدد الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، على عمق الروابط والعلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وفيتنام، والتي ترجع إلى عام 1963. جاء ذلك خلال استقباله تران داي كوانج، رئيس فيتنام، اليوم الاثنين، في إطار زيارته الرسمية إلى مصر، بحضور السيد الشريف، وكيل أول مجلس النواب، وسليمان وهدان، وكيل المجلس، والمستشار أحمد سعد الدين، الأمين العام لمجلس النواب، وعدد آخر من رؤساء اللجان النوعية بالبرلمان. كما شدد "عبدالعال"، على التنسيق المتبادل بين البلدين في الكثير من المحافل الإقليمية والدولية في القضايا التي تهم كل طرف. وتطرق "عبدالعال"، إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين، متمنيًا أن تكون على المستوى ذاته من العلاقات السياسية، داعيًا الجانب الفيتنامي إلى مزيد من الاستثمارات في مصر، خاصة بعد صدور قانون الاستثمار الجديد الذي يمنح المستثمرين الأجانب الكثير من الامتيازات والتسهيلات. وتطرقت المباحثات إلى جهود مكافحة الإرهاب في مصر، ونوه "عبدالعال"، إلى النجاحات التي حققتها مصر في هذا المجال، ليس فقط للإجراءات الأمنية، وإنما للسياسات الاقتصادية، وكذلك الثقافية والاجتماعية التي استهدفت تطوير الخطابين الديني والتعليمي. وعلى الصعيد البرلماني، نوه الدكتور علي عبدالعال، إلى حرص مجلس النواب على تطوير العلاقات البرلمانية مع الجانب الفيتنامي، سواء من خلال تبادل زيارات الوفود البرلمانية أو من خلال جمعية الصداقة البرلمانية التي تشكلت بالفعل بين البلدين. وقال تران داي كوانج، رئيس فيتنام، إنه عقد جلسة مباحثات رسمية ناجحة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتفقا خلالها على التعاون بين البلدين في العديد من المجالات. وثمن "كوانج"، زيارة الرئيس السيسي إلى فيتنام العام الماضي 2017، كونها الزيارة الأولى بين البلدين على هذا المستوى. ووجه الرئيس الفيتنامي، الشكر لمصر لدعمها بلاده في مختلف المحافل الإقليمية والدولية. وحول العلاقات الاقتصادية، عبَّر عن توقعه أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى مليار دولار بحلول عام 2020، مشددًا على أهمية العلاقات الثقافية والسياحية بين البلدين لدورها الكبير في تدعيم العلاقات بين الشعبين الصديقين المصري والفيتنامي. وفي نهاية اللقاء، دعا الرئيس الفيتنامي إلى مزيد من تطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين، خاصة من خلال الزيارات المتبادلة، ووجه الدعوة إلى "عبدالعال" لزيارة بلاده على رأس وفد برلماني في وقت قريب، وبدوره، وعد رئيس البرلمان، بتلبية هذه الدعوة في وقت مناسب لكلا الجانبين.
