توقع عاملون وخبراء في قطاع السياحة المصرية، عودة المعدلات السياحية إلى ما كانت عليه قبل عام 2010، بفضل الاستقرار الأمني والسياسي التي تعتبر السبب الحقيقي وراء ارتفاع إيرادات مصر من قطاع السياحة المصرية خلال الربع الأول من العام الحالي. وكانت وكالة "رويترز" ذكرت حسب مصدر حكومي، أن إيرادات مصر من قطاع السياحة قفزت نحو 83.3 % إلى حوالى 2.2 مليار دولار فى الربع الأول من العام مع زيادة أعداد السياح الوافدين إلى البلاد بنحو 37.1 % إلى 2.383 مليون سائح، في حين بلغ عدد الليالى السياحية بلغ 23.8 مليون ليلة فى الربع الأول. وقال الدكتور عادل راضي، رئيس جميعة مستثمري مرسى علم، إن تحسن السياحة المصرية وارتفاع الإيرادات السياحية بمصر جاء نتيجة لاستقرار الأوضاع الأمنية والسياسية، بالإضافة إلى أن المنتج السياحي المصري بدأ في التميز وليس مرتفع الثمن، مطالبا برفع قيمته، لافتا إلى أن هناك مؤشرات جديدة بارتفاع الأعداد مرة أخرى حسب الدراسات من 10 إلى 12 مليون سائح في العام. استقرار أمني وأضاف راضي لمصراوي، أن تدني سعر المنتج السياحي من ضمن الأسباب التي أدت أيضا إلى تزيد الأعداد السياحية بمصر، رغم تميز منتجها ويجب أن يزيد وسوف يحدث ذلك تلقائيا وبدأ بالفعل في الزيادة خلال العقود الجديدة. وأوضح أن المدن الأكثر حظا من ارتفاع السياحة فيها هي مدينتي الغردقة ومرسى علم ومحافظة البحر الأحمر عموما، حيث تعد في حالة جيدة وستزيد حالة التحسن تدريجيا وذلك بعد الأزمة التي مرت بها، أما مدينة شرم الشيخ لا زالت متضررة من توقف حركة السياحة فيها ولم تسترد عافيتها منذ سقوط الطائرة الروسية في أكتوبر عم 2015. وأكد راضي، أن الجنسيات الأكثر توافدا على المدن السياحية بالبحر الأحمر هم الألمان يليهم أوروبا الشرقية والإيطاليين وما زلنا في انتظار الإنجليز والروس ونأمل في تحسنهم قريبا، لافتا إلى أن نسب الاشغالات السياحية مرتبطة بالسعر نفسه وتعدت المدينة الأزمة وحاليا نسبة إشغال 50%. انخفاض الأسعار وقال إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية الأسبق، إن السبب الحقيقي وراء القفزة السياحية، يرجع إلى الشعور بالاستقرار والأمان في مصر والتي استغرقت وقت طويل، كما أن المشاكل الأخرى في البلاد المجاورة ساعد على تحسن وزيادة الحركة السياحية لمصر. وأكد الزيات، لمصراوي، أن التحسن ملحوظ في حركة السياحة الوافدة إلى مصر منذ انطلاق العام الحالي، والعدد مرتفع بلا شك، رغم غياب الروس، إلا أن وجود الجنسيات الألمانية والأوكرانية وبلجيكا ورجوع الجنسيات الفرنسية والإيطالية ساعد على هذا التحسن ويعتبروا السبب الحقيقي وراء زيادة الأعداد السياحية بمصر، وهم أول الجنسيات توافدا على شرم الشيخ في الماضي. وأوضح أن هذه الجنسيات تحولت الآن إلى مدينة مرسى علم لتصبح المدينة الأعلى حظا بمصر والتي تستحوذ على النسبة الأكبر من حركة الوافدة، نتيجة أن الجو شديد الحرارة في بلادهم مما يضطرهم إلى التواجد على شواطئ البحر الأحمر بمصر. ونوه إلى أن تلك الطفرة ترجع إلى عودة السياحة الثقافية مع وجود الفرنسيين الذين يأتون لمصر حيث تمثل النسبة الأكبر منهم للسياحة الثقافية وليست الشواطئ التي تبلغ نسبتهم تقريبا 100 ألف شخص فقط وتبلغ أعدادهم تقريبا 750 ألف في العام، ومتوقع زيادتهم خلال العام الحالي بسبب التحسن في صورة مصر بالخارج، كما أن السوق البلجيكي بدأ في التحسن وزيادة الأعداد على البحر الأحمر والجزء الآخر على السياحة الثقافية. وأوضح أن السياح الفرنسيين يعشقون السياحة الثقافية، والتي تعد من ضمن الأسباب وراء تزايد إيرادات السياحة بمصر خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث إن السياحة الثقافية أعلى إنفاقا من غيرها نتيجة دفع رسوم الدخول للمزارات السياحية، بالإضافة إلى شراء عروض الصوت والضوء والتسوق، بالإضافة إلى زيادة المعروض من الغرف السياحية مع تدني أسعار المنتج السياحي المصري. واتفق رشاد رفاعي، رئيس شركة مصر للسياحة، مع الرأي السابق في أن السبب وراء القفزة السياحية التي تشهدها مصر حاليا من السياحة تعود إلى الاستقرار الأمني والسياسي، بالإضافة إلى تحسن الخدمات في مصر والتسهيلات التي تقدمها الدولة للسائحين والشركات، فضلا عن انخفاض مستوى أسعار المنتجات السياحية التي تقدمها مصر والتي تعبر من أرخص دول العالم. وأوضح رفاعي لمصراوي، أن الجنسيات الأكثر توافدا على مصر هم الألمان والفرنسيين والإيطاليين والصينيين والأوكرانييين والأمريكان، لافتا إلى أن عملية الترويح تسير بخطى جيدة حيث يتم مخاطبة مختلف الأسواق السياحية في الخارج، كما أن حضور وزيرة السياحة كافة الفعاليات والبورصات العالمية ساعد أيضا على ذلك وصنع شئ من الترويج السياحي المميز. شهرة صلاح ويقول كامل أبو علي، رئيس مجلس إدارة مجموعة بيك الباتروس، إن السبب في زيادة تدفق أعداد السائحين يرجع إلى الاستقرار الأمني، وهو العامل الذي يدفع السائحين إلى القدوم بدون أي تفكير، بالإضافة إلى شهرة اللاعب محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي أيضا لفتت الانتباه إلى مصر. ومن جانب أخر يقول طارق إمام، رئيس مجلس إدارة ترافل لاين، إن المقصد السياحي المصري لا يوجد منافس له، حيث يتمتع بصيف يقترب من 9 أشهر، وتعد مصر مقصد رئيسي للسائح الأوروبي، لقرب المسافة، والطقس الجيد، وكذلك انخفاض التكلفة مقارنة بمقاصد منافسة في فصل الصيف فقط كإسبانيا، أو تركيا. شاهد مسلسلات رمضان "قبل أي حد" جهز إفطارك من طبخة ع السريع: أسرع طريقة لتجهيز الأكل
