حذّرت هيئة الأرصاد الجوية، من وقوع تقلبات جوية، وهبوب عاصفة ترابية، مع ارتفاع درجات الحرارة، وهطول أمطار غزيرة تصل إلى حد السيول في جنوبسيناء وسلسلة جبال البحر الأحمر. واتخذت الأجهزة التنفيذية في العديد من المحافظات المهددة بهطول السيول، استعداداتها لمواجهة التقلبات الجوية العنيفة، وتفادي ما حدث من خسائر في موجة الطقس السابقة، وسط حالة ترقب من الأهالي الذين تضرروا من السيول. فيما حاول بعض البدو في الصحراء الشرقية الاستعداد باستطلاع امتلاء الوديان بعد بدء الأمطار لتحذير ذويهم وتجنب وقوع الأضرار التي وقعت جراء السيول السابقة. جنوبسيناء أعلنت محافظة جنوبسيناء، حالة الطوارئ القصوى تزامنا مع إعلان هيئة الأرصاد الجوية عدم استقرار حالة الطقس على مدار 4 أيام مع احتمال تساقط الأمطار. أكد يوسف منسي، مدير عام مركز العمليات وإدارة الأزمات بديوان عام محافظة جنوبسيناء، أنه تم إعلان حالة الطوارئ القصوى بجميع المدن، تحسبًا لسقوط أمطار قد تؤدي إلى حدوث سيول. وأضاف "منسي" في تصريحات صحفية اليوم، أن حالة الطقس حتى الآن مستقرة، وجميع الطرق والموانئ والمطارات مفتوحة، وتعمل بشكل طبيعي. وأشار إلى وجود تنسيق مع إدارة المرور بتكثيف وجودها على طول الطرق الدولية والرئيسية بكافة المدن وخاصة خلال فترة الصباح، حيث تتكاثر الشبورة للحد من السرعة حفاظا على أرواح المواطنين. إضافة إلى التنسيق مع جميع رؤساء المدن، والتأكيد على مدى جاهزية معدات الحملة للتحرك في حالة حدوث سيول أو أمطار قد تؤدي إلى قطع الطرق الدولية والحيوية، وتطهير جميع مخرّات السيول. ويُقام في محافظة جنوبسيناء، مشروع للحماية من مخاطر السيول، لتكون في مأمن تام من السيول بنهاية 2018، والعمل جاريًا في المرحلة الثانية من المشروع بتكلفة 200 مليون جنيه، إلى جانب من جرى من أعمال خلال 2015، بوادي وتير بتكلفة 225 مليون جنيه، والتي تضمنت إنشاء 8 سدود و3 بحيرات. السويسوالبحر الأحمر كانت السويس واحدة من المحافظات التي تعرضت لسيول شديدة في منطقة السخنة جنوب الإقليم، بسبب الطبيعة الجغرافية، ووديان جبل الجلالة التي استقبلت وجمّعت كميات ضخمة من مياه الأمطار، أحدثت تلفيات بعدد من المنشآت الصناعية، والأنشطة التجارية والسياحية. ولتلافي تلك الأضرار مع توقع هيئة الأرصاد بتجدد موجة الطقس السيىء شكّل اللواء أحمد حامد، محافظ السويس، عدة لجان لمتابعة عملية تطهير مخرّات السيول من الحجارة، ومخلفات الأشجار، والروبة التي جرفتها المياه، من المناطق الجبلية، وتكليف الشركات بالمنطقة الصناعية شمال غرب خليج السويس، بتطهير المخرّات الواقعة في نطاقها، وإمهالها مدة 48 ساعة، لعملية التنظيف، وإزالة ما نبت من حشائش. كما أعلن "حامد" رفع درجة الاستعداد القصوى، بالمحافظة لمواجهة الأمطار في موجة الطقس المقبلة، ورفع كافة ناتج السيول بالسخنة، ومياه الأمطار وإعادة الشيء إلى أصله على الطرق أولًا بأول، لمنع تراكم المياه. بينما أجرى عمّال الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي أعمال الصيانة لبالوعات المطر المنتشرة بشوارع السويس. بعيدًا عن دور الأجهزة التنفيذية، فإن الأهالي أو بالأخص عربان السخنة، يتولون دورًا آخر، بهدف تأمين المشروعات الاقتصادية والسياحية والأنشطة الأخرى بالسخنة. "البدو منتشرون في الجبال، يتابعون منسوب المياه في الوديان" هكذا قال الشيخ محمد خضير، شيخ قبيلة العمرين التي تعيش بالمناطق السهلية والجبلية بالسخنة. وأضاف أن الأمطار تُساهم في زيادة منسوب المياه بالوديان، خاصة الكبيرة أعلى الجبل، والتي تُمثّل خطورة حقيقية بسبب ادخارها كميات ضخمة من المياه، فضلًا عن ارتفاعها، والذي يترتب عليه اندفاع شديد للمياه. وأوضح أن شباب القبيلة المنتشرين أعلى الجبل يتواصلون معه، وعواقل القبيلة، ويخبروهم ببدء تحرك المياه بعد امتلاء الوديان، وبدوره يتواصل ورجال القبيلة مع مسؤولي الشركات والقرى السياحية لتحذيرهم وتنبيههم بقوة الاندفاع، ومن أي المخرّات سيأتي، قبل حدوثه بساعتين. وكشف شيخ القبيلة أن استطلاع الوديان، يُجنّب السكان والقرى السياحية خسائر فادحة، فبعد معرفتهم يرفعون سياراتهم ويخلون مبانيهم ومنشآتهم حتى لا تتعرض لضربات السيول. وقال "خضير" إن هناك محاولات حثيثة لتحويل مسار المياه إلى المزارع أعلى الجبل، لافتًا إلى صعوبة الأمر بسبب قوة اندفاع المياه. المنيا فيما أعلنت مُحافظة المنيا، اليوم الأحد، حالة الطوارئ وعقد غرفة العمليات الرئيسية للمحافظة بداية من اليوم الأحد؛ لمواجهة توقعات الطقس السيء ومتابعة أي أحداث تقع في دائرة المحافظة. وقال اللواء عصام البديوي مُحافظ المنيا في تصريحات له اليوم، إنّه شكّل مجموعة عمل لإدارة الأزمة داخل كافة مراكز المحافظة، مُمثل فيها مديري مديريات الصحة والإدارة المركزية للموارد المائية والري ومديريات التضامن الاجتماعي والطرق والنقل والتموين وهيئة الطرق والكباري وإدارتي المرور والحماية المدنية وهيئة الإسعاف وشركة مياه الشرب والصرف الصحي وشركة الكهرباء وإدارة المركبات بالديوان العام. وأضاف المُحافظ أنّه كلّف رؤساء الوحدات المحلية بالتنسيق مع مديرية الري بالمرور اليومي والمستمر على كل مخرات السيول البالغ عددها 33 لمداومة التطهير لتلك المجاري. وأعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في وزارة الطيران المدني، عدم استقرار الأحوال الجوية خلال اليومين القادمين وقد يصاحب ذلك سقوط أمطار غزيرة على سلاسل جبال البحر الأحمروسيناءوجنوب البلاد وقد تصل إلى حد السيول. الوادي الجديد رفعت محافظة الوادي الجديد، حالة الطوارئ القصوى، اليوم الأحد، استعدادًا لموجة الطقس السيء والعواصف الترابية التي أعلنت عنها هيئة الأرصاد الجوية. وشكلت محافظة الوادي الجديد، غرفة عمليات لمتابعة حالة الطقس، وتلقي بلاغات المواطنين في حالة تعرض المحافظة لعواصف ترابية أو سيول. كما وجه اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، كافة رؤساء المراكز باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الطوارئ والتعامل الفوري مع كافة البلاغات، بالإضافة إلى الوقوف على جاهزية مخرات السيول ونقاط تجميع مياه الأمطار بكافة القرى والمدن والتأكد من جاهزية مرافق الصرف الصحي للتعامل مع أي تجمعات للمياه وتصريفها في الحال. وشهدت المنطقة الواقعة بين الواحات البحرية والفرافرة، عواصف ترابية أعاقت الحركة المرورية في الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث جرى رفع درجات الطوارئ في جميع الأكمنة المرورية. الأقصر أعلن المهندس صالح إبراهيم مدير مديرية الري والموارد المائية بمحافظة الأقصر، عن اتخاذ الاحتياطات اللازمة للتغيرات المناخية التي حذرت منها الهيئة العامة للأرصاد الجوية، بتشكيل غرفة عمليات بالإدارة المركزية للمديرية مرتبطة مباشرة بغرفة عمليات ديوان عام محافظة الأقصر تعمل على مدار 24 ساعة تعمل على تلقي أي بلاغات لسقوط أمطار أو سيول. وأشار مدير مديرية الري، إلى أنه في حالة هطول أمطار سيجري إيقاف محطات الرفع تمامًا، وخفض مناسيب الترع الرئيسية وغلق الترع الفرعية. وأضاف أنه جرى التنبيه على المشرفين والبحارة والمهندسين بالتواجد كل في موقعه، ومنع إجازات العاملين والتنسيق المستمر مع غرفة عمليات المحافظة ومديرية الأمن. وقال "إبراهيم"، إنه سيجري استقبال أي مياه ناتجة عن الأمطار أو غيره داخل المجاري المائية عن طريق فتح مصبات الترع والمصارف. وأوضح إنه جرى العمل على تطهير عدد من الترع وإزالة الحشائش وصيانة البوابات الحديدية لأفمام الترع، مشيرًا إلى التنسيق مع مديرية الزراعة لتطهير المساقي الخصوصية، وذلك في ضوء تعليمات محافظ الأقصر محمد بدر بتكثيف الحملات لإزالة جميع المخلفات والإشغالات بالترع والمجاري المائية والوقوف على تطهيرها المستمر.
