استعان الفلسطينيون اليوم الجمعة بإطارات السيارات والمرايا العاكسة من أجل مواجهة رصاصات قناصة الاحتلال الإسرائيلي، بعدما شهدت الجمعة الماضية استشهاد 17 شخصًا بعد استهدافهم من الجنود الإسرائيليين. وفي صباح اليوم، بدأ المتظاهرون في إحراق الإطارات لتكوين هذه السحابة السوداء آملين في أن تكون الرياح في جانبهم وتذهب بهذه الأدخنة باتجاه جنود الاحتلال والمستوطنات وألا ترتد نحوهم في القطاع. وحذر الجيش الإسرائيلي عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي من أنه سوف يستخدم الرصاص الحي، وأشار إلى أن آلاف الفلسطينيين الذين يقتربون من الحدود. وأضاف أنه لولا وجود الجنود سوف يكون بإمكانهم الوصول إلى المستوطنات الإسرائيلية في غضون دقائق. ولمواجهة "جمعة الكوشوك" الفلسطينية استخدم الاحتلال الإسرائيلي مراوح ضخمة لإبعاد الدخان الأسود الناتجة عن احتراق الإطارات، كما استخدمت رشاشات مياه ضخمة في محاولة لإخماد النيران المشتعلة. وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أكد أنهم استعانوا بخراطيم المياه من أجل إطفاء النيران وبمراوح ضخمة لتفريق الأدخنة. وأضافت أنه مع اتجاه الرياح نحو الغرب في هذا اليوم، فإن الأدخنة سوف تصل إلى المستوطنات الإسرائيلية. ولمنع وصولها إلى الأراضي الزراعية والمناطق السكنية استخدم الجيش مراوح ضخمة. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء في الجمعة الثانية من مسيرة العودة الى 8 فيما بلغ عدد المصابين 922 في إحصائية غير نهائية، حسبما ذكرت وكالة معا الفلسطينية. وأفاد أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة، أن 922 مواطنًا أصيبوا بينهم 467 يعالجون في الرعاية، 388 في مستشفيات الوزارة، 67 في المستشفيات الاهلية، فيما بلغ عدد المصابين من الإناث 8 والأطفال 40، ووصفت 19 حالة بالخطيرة. وشهدت الحدود في جمعة "الكوشوك" مشاركة عشرات الالاف من الفلسطينيين في التظاهرات قرب الحدود.