بدأت خطوات العد التنازلي لإجراءات انتخابات الرئاسة المصرية، التي استمرت على مدار 3 أيام من يوم الإثنين الماضي، وحتى أمس الأربعاء، وبدأت عملية الفرز عقب غلق باب التصويت في العاشرة من مساء أمس. وتشير النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية بين الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، والمرشح موسى مصطفى موسى في معظم محافظات الجمهورية، عدا القاهرة والجيزة، إلى فوز "السيسي" بفارق كبير. ويجري الحديث في الأوساط الإعلامية حول مصير حكومة شريف إسماعيل، والمحافظين، عقب تنصيب الرئيس الجديد رسميًا قبل 7 يونيو المقبل. مصير حكومة شريف إسماعيل يقول الدكتور صلاح فوزي، أستاذ القانون الدستوري، إنه لا يوجد التزام دستوري بتقديم الحكومة لاستقالتها مع نهاية مدة رئيس الجمهورية، إلا أن ذلك لا يمنع تغيير الحكومة أو إجراء تعديل بها. وأضاف "فوزي"، لمصراوي، أنه يمكن تغيير الحكومة عن طريق الملائمة السياسية عبر قبول استقالة رئيس الوزراء، أو إعفاء الرئيس للحكومة، إلا أن ذلك يتطلب موافقة مجلس النواب بالأغلبية المطلقة على التغيير، على حد قوله. ماذا عن المحافظين؟ وعلى خلاف موقف الحكومة من الإقالة أو عدمها، يعتبر المحافظون مستقيلين في مختلف محافظات الجمهورية، وذلك بقوة القانون. ويستند هذا الأمر إلى نص الفقرة الأخيرة من المادة رقم 25 من القانون رقم 43 لسنة 1979، والخاص بالإدارة المحلية، والتي تنص على: "يُعتبر المحافظون مستقيلين بحكم القانون بانتهاء رئاسة رئيس الجمهورية، ولا يترتب على ذلك سقوط حقهم في المعاش أو المكافأة، ويستمرون في مباشرة أعمال وظائفهم إلى أن يعين رئيس الجمهورية الجديد المحافظين الجدد". ومن المقرر، الإعلان عن نتيجة انتخابات الرئاسة المصرية 2018 في الموعد الرسمي المحدد من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات، وهو 2 إبريل المقبل، بعد الانتهاء من عمليات الفرز. ويبلغ إجمالي عدد الناخبين المقيدين في جداول انتخابات الرئاسة، ولهم حق التصويت 59 مليوناً و78 ألفاً و138 ناخباً، ويبلغ عدد اللجان العامة 367 لجنة، فيما يبلغ عدد اللجان الفرعية 13 ألفاً و706 لجنة انتخابية، أما المنظمات المحلية المتابعة للعملية الانتخابية فعددها 54 منظمة.