تقدّم كبار السن من المسنين والمعمرين صفوف الناخبين، في كل محافظات مصر، متحدين شيخوختهم وقدراتهم الصحيّة المحدودة، متغلبين على معاناتهم بسبب تقدّم السن، متعكزين على إرادتهم الوطنية، وحبهم لبلادهم، مهما كان العمر ومهما كان الألم، أصرّوا على المشاركة في العملية الانتخابية، لتقرير مصير الوطن. قرن و3 سنوات.. معمرة الشرقية: أدي الريس تحويشة عمري ففي الشرقية أدلت الحاجة فهيمة علي إبراهيم السيد، أكبر معمرة في محافظة الشرقية، بعمر 103 سنوات، بصوتها، اليوم الاثنين، في الانتخابات الرئاسية أمام اللجنة الانتخابية للسيدات بمدرسة سنجها الإعدادية، التابعة لمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية. وقالت الحاجة "فهيمة" إنها تدّخر 30 ألف جنيه "تحويشة العمر" من أجل شراء كفنها، ومراسم العزاء، بعد وفاتها إلا أنها عدلت عن ذلك، قائلة "نفسي أقابل الريس وأديله تحويشة العمر علشان مصر". فيما أدلى مُسنٌ من إحدى القرى التابعة لمركز ومدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، بصوته في إحدى لجان الانتخابات الرئاسية الموجودة ببلبيس، على "نقالة" سيارة إسعاف، نظرًا لإصابته بكسر في الساق، وتركيب مسامير وشرائح وعدم قدرته على المشي. معمرة المنوفية: أشارك لمستقبل أحفادي وفي المنوفية حرصت السيدة عائشة عبداللطيف، البالغة من العمر 97 سنة، على الإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية، بقرية شعشاع بمركز أشمون. وقالت إنها حرصت على المشاركة في الانتخابات الرئاسية من أجل مستقبل أولادها وأحفادها، مؤكدة أن الإدلاء بالأصوات واجب وطني على الجميع. فيما اصطحبها شباب حزب "مستقبل وطن" إلى داخل اللجان لمساعدتها للإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية. مسن الإسكندرية.. طلب الإسعاف للمشاركة في الانتخابات بينما لم يمنع مسن بالإسكندرية مرضه من المشاركة في الانتخابات الرئاسية، فبادر بالاتصال ب"123" لطلب سيارة إسعاف لنقله إلى مقر لجنته الانتخابية، الأمر الذي لقي قبولًا داخل غرفة عمليات هيئة الإسعاف، ووفّرت للمُسن السيارة على الفور. وبعد وصوله إلى مقر لجنته الانتخابية، خرج رئيس اللجنة الانتخابية حاملًا كشوف التصويت لمساعدة المُسن في الإدلاء بصوته بدلًا من تحمله مشقّة الوقوف في طابور الانتخابات وانتظار دوره. اتصلت بالشرطة في دمياط للإدلاء بصوتها فيما قررت سيدة التغلّب على إعاقتها والمشاركة في الانتخابات الرئاسية، ولم تجد من يساعدها في تحقيق ذلك، فأجرت اتصالًا بقسم شرطة مدينة دمياط الجديدة، لتبدي رغبتها في التصويت، على الرغم من ظروفها الصحية. ووجّه العميد إبراهيم سليمان، مأمور القسم النقيب وائل فرغلي، بالذهاب إلى منزل لولا محمد إبراهيم، التي تقيم في مساكن مبارك السبعين لتحقيق رغبتها واصطحابها إلى مقر لجنتها الانتخابية للإدلاء بصوتها وإعادتها إلى مسكنها. وأبدت السيدة سعادتها بالإجراء الذي اتخذه مأمور القسم، وأكدت أثناء تصويتها أن مشاركتها واجب عليها، وأن إعاقتها ومرضها ليسا مبررا للتخلف عن المشاركة. مسن الدقهلية تغلب على ألمه ليدلي بصوته في حين حرص المواطن كرم سعيد، 65 سنة، على النزول والإدلاء بصوته بمدرسة أحمد حسن الزيّات، رغم عدم قدرته على المشي. وقال "كرم": "جئت اليوم لأنتخب مصر، وكنت حريصًا على النزول للمشاركة في الانتخابات رغم ظروف مرضي التي أجبرتني على البقاء داخل المنزل". وأضاف الناخب أن الرئيس السيسي يمثل مصر واستطاع خلال فترة ولايته الأولى أن يعبر بها إلى بر الأمان ونزلت من أجله. مسن بالإسماعيلية: 9 شهور لم أخرج من منزلي وسأنتخب "السيسي" حرص جمال الدين عبدالمعبود موسى، أحد الناخبين المسنين، بمحافظة الإسماعيلية، على المشاركة في الاقتراع لاختيار رئيس الجمهورية. وقال جمال الدين: "بقالي 9 شهور لم أخرج من منزلي لمرضي، ولكني حرصت على المشاركة في اختيار رئيس الجمهورية، مع الساعات الأولى لفتح باب الاقتراع، وانتخبت الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، لاستكمال ما بدأه منذ 4 سنوات في سبيل بناء مصر الحديثة ومكافحة الإرهاب".
