أدلى المتهم بتعذيب بناته الثلاثة بمساعدة زوجته الثانية، مما أسفر عن مقتل إحداهن وإصابة شقيقتيها باعترافات تفصيلية لرجال مباحث الخليفة. وقال المتهم أنه منذ أسبوع وعقب توجه زوجته الثانية لعملها تاركة المجني عليها وشقيقتيها صحبته اكتشف قيامهن بتناول وجبة غذائية سبق وأن أعدتها المتهمة الثانية مما أثار حفيظته فقام بالتعدي عليهن بالضرب بقصد التأديب وانتقاما منهن لعدم الامتثال لأوامره بعدم تناول الطعام. وأضاف أنه عقب عودة المتهمة الثانية قامت بالتعدي عليهن بالضرب وتعدت على المجني عليها باستخدام جاكوش وتقيدهن بالحبال لذات السبب وفي وقت لاحق فوجئا بإصابة المجني عليها بحالة إعياء شديد، ووجود إفرازات تخرج من فمها فحاولا إسعافها عن طريق الاتصال بأحد الصيادلة ويدعى "محمد.ح"، مساعد صيدلي بالسيدة زينب (دون الإفصاح عن سبب حالة الإعياء) وطلب منهما الأخير إحضار الفتاة للصيدلية عمله لمناظرتها إلا أنها توفيت فقاما بوضعها داخل ملاءة ثم داخل جوال وقاما بالتخلص منها بمكان العثور عليها باستخدام سيارة ماركة سوزوكي ربع نقل تحمل أرقام "أ.م.ب"، 2948 نقل " ملك المتهم الأول. كان قسم شرطة الخليفة، عثر على جثة طفلة أسفل كوبري المقطم اتجاه صلاح سالم دائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لطفلة في العقد الأول من العمر "مجهولة الهوية" ترتدي ملابسها كاملة وملفوفة بقطعة من القماش وبها إصابات عبارة عن آثار حروق وسحجات بالظهر والذراعين وتجمع دموي بالعينين تم نقلها إلى مشرحة النيابة. وبسؤال "حمدي.ع"، 58 سنة، سمكري سيارات، قرر بأنه حال سيره مترجلا بمحل البلاغ عثر على جثة الطفلة ونفى علمه بملابسات الواقعة، وبوضع الخطة موضع التنفيذ ومن خلال النشر عن الجثة بأوصافها بمواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وردت معلومات لفريق البحث من أحد المتواصلين بالموقع بتعرفه على صورة المجني عليها، وبالفحص تبين أنها تدعى روان إسلام فرج ،5 سنوات ومقيمه منطقة السبعين فدان ش المسجد دائرة قسم شرطة المقطم. وبإجراء التحريات أمكن التوصل إلى أن المجني عليها تُقيم طرف كل من والدها "إسلام. ف"، 34 سنة، صاحب محل علافة، وزوجة والدها أمل فرماوي، 33 سنة، مشرفة بمدرسة بالمقطم، وصحبة أشقائها (نيفين، 4 سنوات، تاليا سنتين)، وأشقائها من زوجة والدهم كل من (حمزة 3 سنوات، جنا 9 سنوات، ياسين، 8 سنوات). وبتكثيف التحريات أمكن التوصل إلى أن والدة المجني عليها المدعوة "هبه السيد أحمد"، 36 سنة، ربة منزل، ومقيمة محافظة دمياط، تركت مسكن الزوجية منذ حوالي 5 أشهر وأن كلا من الأول والثانية دائما التعدي بالضرب وتعذيب المجني عليها وشقيقتيها ومعاملة أبناء الثانية معاملة كريمة، وأنهما وراء إحداث ما بها من إصابات التي أدت إلى وفاتها. كما أشارت التحريات إلى عدم قيام والد ووالدة المجني عليها بقيدها أو أيًا من شقيقتيها بدفاتر المواليد أو إلحاقهن بمراحل التعليم الأساسي. وعقب تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهمان أسفرت إحداها عن ضبطهما، وبمواجهتهما بالمعلومات والتحريات أيداها واعترفا بارتكاب الواقعة، بمناظرة أشقاء المجني عليها كل من (تاليا، نيفين) تبين إصابتهما بكدمات وسحجات وتجمعات دموية بأماكن متفرقة بالجسم من أثار التعدي عليهما بالضرب. وتم بإرشادهما ضبط سلك كهربائي، حبل غسيل، مجموعة من العصى، مفتاح انجليزي، جاكوش (المستخدمين في ضرب وتعذيب المجني عليها وشقيقتيها) وكذا السيارة المستخدمة في نقل الجثة والتخلص منها، كما أمكن التوصل إلى عدد من الشهود والذين أقررن أن المتهمان دائمي التعدي على المجني عليها وشقيقتيها بالضرب. وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.