كد مصدر عسكري سوري أن جيش البلاد والقوات الموالية له يخوضان معارك مع مسلحي المعارضة في الجهة الجنوبيةالغربية لمطار أبوالظهور العسكري . وأكد المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "دخلت القوات الحكومية المطار بعد ظهر اليوم الأربعاء بعد هجوم نفذته القوات الحكومية من محورين بهدف تشتيت المعارضة، حيث تقدمت القوات من محور الحاضر جنوب حلب و(هجوم) آخر من سنجار وتخوض حالياً معارك عنيفة في جهة المطار الجنوبيةالغربية بعد تقدمها من قرية تل سلمو". وأوضح المصدر أن "إعلان القوات الحكومية السيطرة على المطار ربما يكون بعد غد الجمعة أو بعده، حسب مجريات المعارك التي يخوضها مسلحو جبهة النصرة، الذين يمكن أن ينسحبوا باتجاه الغرب". ويعد مطار أبوالظهور ثاني أكبر مطار في سورية. وأضاف المصدر: "بعد التقدم الكبير للقوات الحكومية المدعومة بغطاء جوي من الطيران الحربي السوري والروسي سوف يتم إعلان السيطرة خلال اليومين التاليين على أكثر من 200 تجمع بين بلدة وقرية ومزرعة، وبذلك تصبح جميع المناطق شرق سكة القطار تحت سيطرة الجيش السوري". وشهد مطار أبو الظهور عدة عمليات عسكرية قادتها فصائل الجيش السوري الحر في عام 2013 والتي تمكنت من دخول المطار العسكري وإخراجه عن الخدمة، إلا أنها لم تستطع السيطرة عليه، وبقي كقاعدة عسكرية ثابتة للقوات الحكومية، حتى مطلع شهر أيلول / سبتمبر عام 2015 حيث سيطرت جبهة النصرة على المطار بعد معارك وحصار لعدة أشهر، واستفادت من عاصفة غبارية حجبت سلاح الطيران عنهم ما سمح لهم بالدخول والسيطرة على المطار . وأقرت مصادر إعلامية تابعة للمعارضة السورية بسيطرة القوات الحكومية نارياً على المطار ونقلت تلك المصادر أن " قوات النظام والميليشيات الإيرانية سيطرت اليوم الأربعاء، على قرية تل سلمو المحاذية لمطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي، إضافة لسيطرتها على عدة قرى وتلال بمحيط المطار، وبذلك أحكمت سيطرتها النارية على كامل المطار العسكري بعد عامين وثلاثة أشهر على تحريره".
