رصدت قناة فرانس 24، ردود الفعل في الشارع الفلسطيني، عقب خطاب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الذي اعترف فيه بمدينة القدس كعاصمة لإسرائيل، وأعلن عن خطته لنقل السفارة الأمريكية لها. وعكست ردود الفعل حالة من الصدمة والغضب. وقالت إحدى الفلسطينيات إن القرار يمحو الهوية الفلسطينية العربية من مدينة القدس. ووصف أحد المارة القرار بالصادم، وقال إنه يهدم كل الثوابت التي نشأ عليها جيل الشباب الفلسطيني، التي ترفض الاعتراف بالدولة الإسرائيلية. ورأى آخر أن هذا القرار لا يخص الأمريكيين من قريب أو من بعيد، فالفلسطينيون هم من يجب أن يقرر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل من عدمه. وقال "مصطفى برغوثي" -قيادي بالمبادرة الفلسطينية- إن "مكالمة ترامب مع الرئيس "محمود عباس" لم تناقش خط زمني لاقتراحه بنقل السفارة". وأضاف، أنه لا يعتقد أن الرئيس الأمريكي الحالي لا يدرك طبيعة المنطقة، ولا يدري ما هي عواقب القرار الذي اتخذه. واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، بالقدس عاصمة لإسرائيل رسميا. وزعم أن هذه الخطوة تصب في مصلحة عملية سلام، مُشيرا إلى أنها تدفع قدما إلى اتفاق سلام مستدام بين الجانبين، بحسب قوله. وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإعلان ترامب، وقال إن "أي اتفاق سلام يجب أن يتضمن القدس عاصمة للدولة العبرية"، وفق زعمه. ويتوقع أن تؤجج تلك الخطوة التوتر والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط. ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، كما أن الفلسطينيين يطالبون بالمدينة عاصمة لدولة مستقلة معترف بها دوليًا على أساس حدود 1967.
