جناح خاص لأنشطة الطفل.. و"إليف شافاق" أبرز المشاركين الحاج علي: اخترنا الشرقاوي شخصية المعرض مجاملةً للجزائر ومحور خاص بالشباب على قدم وساق تجرى الاستعدادات المكثفة لاستقبال الدورة التاسعة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، التي تنطلق أواخر شهر يناير 2018 المقبل، باستضافة الجزائر كضيف شرف والكاتب الراحل عبدالرحمن الشرقاوي كشخصية للمعرض، بينما تقام الدورة تحت شعار "القوى الناعمة.. كيف؟". ولأول مرة في تاريخ المعرض يتم تشكيل لجنة وزارية بقرار من مجلس الوزراء تضم ممثلين عن عدد من الوزارات المعنية بالمعرض حتى تضمن الدولة نجاحه وتذليل كافة العقبات أمامه واشتراك أكبر عدد من الوزارات في تنظيمه بدلا من أن يقتصر الأمر على وزارة الثقافة فقط كما كان يحدث كل عام. وبدأت بوادر الاختلاف تلوح في الأفق، وتعتزم اللجنة استضافة عدد من نجوم الثقافة العالميين وتنظيم جناح خاص بكتب وأنشطة الطفل، كما تم طرح استمارات على مواقع التواصل الاجتماعي؛ من أجل تلقي أفكارًا جديدة من الشباب، يمكن للجنة التنفيذية لمعرض الكتاب مناقشتها وتنفيذها قبل انطلاق المعرض وهي تتضمن أهم الشخصيات التي يتمنى الشباب رؤيتهم في ندوات وأمسيات المعرض، وأهم خمسة أسماء لشخصيات يرشحها الشباب لإدارة المعرض ولها مصداقية في مجالات، الأدب والفن والفكر والعلم والسياسة. من جانبه أكد الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ورئيس معرض القاهرة الدولي للكتاب، في تصريحات خاصة لمصراوي، أن اختيار الكاتب الراحل عبدالرحمن الشرقاوي جاء بعد دراسة متأنية لأنه أقرب الكتاب للجزائر التي تمثل دولة ضيف الشرف هذا العام، وهو نوع من المجاملة للجزائر لأنه كتب مسرحية وسيناريو فيلم "جميلة". وأضاف، أن هناك فعاليات مشتركة بين مصر والجزائر، ويهمنا أن يكون ضيف الشرف متعدد المواهب لأن لدينا حوالي سبع محاور مختلفة عن الشرقاوي فهو أديب وصحفي ومحامٍ وكاتب مسرحي ومجدد وهذا هو الجديد الذي نركز عليه خلال فعاليات المعرض. وأوضح الحاج علي: "وجدنا صعوبة كبيرة في استضافة الأديب الياباني الفائز بجائزة نوبل هذا العام كازو إيشيجورو؛ لارتباطاته التي ستمتد إلى ستة أشهر قادمة، ويتم التفاوض مع عدد من النجوم العالميين الآخرين للحلول ضيوفا على معرض الكتاب المقبل منهم أديب نوبل باولو كويلو أو الأديبة التركية إليف شافاق، وكان المانع فيما سبق، هو التمويل؛ لأن استضافة مثل هذه الشخصيات أمر يتطلب تكاليف باهظة، وإذا نجحنا في إيجاد التمويل نستطيع استضافة شخصيات دولية مرموقة، خاصة أننا نقدم كل هذه الخدمات مجانية لتكون متاحة للجميع، والأهم أن هناك نجومًا مصريين عالميين عندما نلجأ لهم يحضرون ولا يتأخرون ومن الممكن الاستفادة منهم خلال هذه الدورة". وحول دور الشباب في المعرض قال الحاج علي: "لقد وضعنا محورًا خاصًا بالشباب، نناقش خلاله جميع المبادرات الشبابية التي صنعها الشباب على الأرض وكيفية تفعيلها وتنميتها وهو جزء من القوى الناعمة"، مضيفا: خصصت العام الماضي أنشطة الطفل في جناح واحد وأخاطب هذا العام اتحاد الناشرين للمشاركة في أنشطة جناح الطفل وتخصيص مكان لبيع كتب ومستلزمات الطفل، ونحن نصممه كأنه معرض مصغر لأنشطة وكتب الطفل داخل المعرض الكبير، وكذلك محور المرأة، وهو أيضا انعكاس لما يحدث". وتابع الحاج علي: "لنا هدفان رئيسيان من إقامة المعرض الأول وهو جذب أكبر عدد من الجمهور لشراء الكتب والثاني وهو أن تأتي فعاليات المعرض لتكون كأنها حصاد لما دار في الحقل الثقافي خلال العام الماضي، وهو أمر يعني أننا لسنا أمام مؤتمر علمي وبحثي أخلص منه بتوصيات وهكذا، وإنما هو انعكاس للفن والشعر والرواية والأفكار والكتب، ولابد من التركيز في هذين الهدفين لتحقيقهما والأهداف الأخرى لا تخصني وإنما هي أهداف جهات أخرى.
