شكك الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، في جدوى استمرار بعثة التدريب الألمانية في شمال العراق، وذلك في ضوء التصعيد الأخير في شمال العراق. وقال رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني، فولفجانج هيلميش، العضو في الحزب، إنه على الرغم من موافقة أعضاء الحزب بشكل سريع على التفويض البرلماني المسموح لهذه البعثة إلا أن "لدى الحزب استفسارات وأسئلة بشأن وضع الجنود الألمان هناك". وأشار هيلميش إلى أن حزبه يريد أن يعرف مدى خطورة هذا الوضع بالنسبة للجيش الألماني، وما إذا كان هناك خطر يهدد بتوريط الجنود الألمان في صراع داخلي. وأضاف أن البرلمان سيناقش ذلك خلال جلسات للبرلمان في الأشهر المقبلة. وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي قد دعم هذه البعثة ،عندما كان شريكا في الائتلاف الحكومي قبل أن تسفر الانتخابات البرلمانية عن تراجع التأييد الشعبي له بشكل ملحوظ. وكان عضو الحزب توماس هيتشلر، الخبير في الشؤون الدفاعية، قد طالب في تصريح لصحيفة "راينيشه بوست" باستجلاء حقيقة المخاطر المحتملة على أعضاء البعثة العسكرية الألمانية في العراق، قبل السماح بمد التفويض البرلماني للبعثة. واستولت قوات الجيش العراقي على مدينة كركوك النفطية يومي الاثنين والثلاثاء بعد أن كانت خاضعة لقوات البيشمركة التابعة للحكومة الكردية في كردستان العراق، وذلك دون أي مقاومة تذكر من البيشمركة. وجاءت هذه الخطوة من قبل الحكومة الاتحادية في بغداد كرد فعل على الاستفتاء الذي أجرته حكومة كردستان للانفصال عن العراق. ويدرب الجيش الألماني منذ عام 2014 مسلحين من قوات البيشمركة الكردية على محاربة تنظيم الدولة الإرهابي. وقام الجيش الألماني الجمعة الماضية بتجميد بعثته العسكرية في العراق في ضوء التصعيد العسكري في كردستان العراق.