قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء إن ما يتكشّف من أدلة يُثبت أن جيمس كومي، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، برّأ المُرشّحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون، قبل إنهاء التحقيقات الخاصة باستخدامها لبريدها الإلكتروني الشخصي في مُرسلات رسمية، حينما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية. وكتب ترامب، في تغريدة عبر تويتر، قائلًا "رائع، مكتب التحقيقات الفيدرالي يؤكد التقرير الذي أفاد بأن جيمس كومي صاغ رسالة لتبرئة هيلاري كلينتون الفاسدة قبل اكتمال التحقيق الذي لم تُستجوب فيه أشخاص عدة، على رأسهم كلينتون نفسها". مُضيفًا "قال كومي تحت القسم أنه لم يفعل ذلك.. أين هو قسم العدل؟" وتابع الرئيس الأمريكي "بحسب ما تبيّن، فإن جيمس كومي كذب وسرّب معلومات وحمى هيلاري كلينتون بشكل كامل"، مُعتبرًا أن كومي كان أفضل شيء حدث لكلينتون على الإطلاق. جاء ذلك على هامش تقارير أمريكية أوردت تاكيد "إف بي آي"، فى وثائق نشرها الإثنين، أن مديره السابق جيمس كومى قام بصياغة بيان بشأن نتائج التحقيق الخاص بقضية البريد الإلكترونى لهيلارى كلينتون قبل أشهر من مقابلة مكتب التحقيقات الفيدرالي لكلينتون. وأظهرت السجلات أنه فى الثانى من مايو 2016، أرسل كومى بريدا إلكترونيا إلى نائبه أندرو ماكبى، والمستشار العام جيمس بيكر ورئيس الموظفين والمستشار البارز جيمس ريبكىى، وكان عنوان الإيميل "امتحان منتصف العام"، ورغم أن الإيميل يقول إن محتواه ليس سريا، فإن أساس الإيميل تم حجبه عند الكشف عنه. وكشف المكتب أيضا عن رد على هذا البريد الإلكترونى، وأرسل ريبيكى الرد فى في السادس عشر من الشهر نفسه لعدد من زملائه، وطلب أن يرسلوا له أى تعليقات على البيان حتى يتمكن من إدراج وثيقة رئيسية لمناقشتها مع المدير فى وقت لاحقز وفي يونيو الماضي، اتهم ترامب كومي بالكذب تحت القسم في شهادته أمام مجلس الشيوخ، وأبدى استعداده للشهادة تحت القسم، بعد أن قال الأخير إن الرئيس طلب منه وقف التحقيق بشأن مستشار الأمن القومي السابق الجنرال مايكل فلين في إطار قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: "صراحة جيمس كومي أكد الكثير من الأمور التي قلتها، لكنّ بعض الأمور التي قالها لم تكن صحيحة بكل بساطة"، مُضيفًا "ما أدلى به كومي يثبت أن ما من تواطؤ ولا من إعاقة". كما اتهم الرئيس الأمريكي كومي بأنه "سرّب" معلومات سرية بعدما اعترف الأخير في شهادته أمام مجلس الشيوخ الخميس بأنه سرّب بشكل غير مباشر إلى الصحافة مذكرة كتبها عن تفاصيل محادثاته مع الرئيس.