قالت مصادر مطلعة بوزارة الصحة، إن قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة أرسل خطابًا لقطاع الطب العلاجي بالوزارة؛ للتنبيه على المديريات الصحية في المحافظات من ظهور حمى تسمى "الضنك"، أواخر شهر يوليو من العام الجاري. وذكرت المخاطبات بين قطاعي الطب الوقائي، والطب العلاجي، أنه تم رصد حالات إصابة بالمرض وافدة من دول ينتشر بها المرض. لكن وزير الصحة الدكتور أحمد عماد، نفى دخول حالات مُصابة بالمرض من الخارج، مضيفًا خلال لقاءه بعدد من الصحفيين بحضور محرر مصراوي: "اتضح أن دخول 300 سوداني إلى محافظة البحر الأحمر بالتزامن مع انتشار المرض ليس لهم علاقة بالحمى". ووجهت الوزارة نصائح للمديريات بضرورة التعامل مع حالات الإصابة، وإجراء الفحوصات والتحاليل فور الاشتباه في وجود إصابة، ونشر الإجراءات الوقائية على جميع المستشفيات والإدارات. وقال الدكتور محمد شوقي، رئيس قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة، لمصراوي، إن هذه التعليمات وصلتهم من قطاع الطب العلاجي في شهر يوليو بالفعل؛ لنشرها وتعميمها على المديريات الصحية، وتم إرسالها بالفعل، مضيفًا أن الوزارة دائما ما ترسل تحذيرات موسمية بشأن الحمى والأمراض المعدية إلى المحافظات لاتخاذ احتياطاتهم. وأوضح وزير الصحة، أن 5 مصابين فقط ما زالوا بالمستشفيات ويعانون من أعراض حمى "الضنك". وحمى الضنك هي عدوى فيروسية ينقلها بعوض "أييدس إيجبتي"، وتؤدي إلى مرض شبيه بالإنفلونزا، تتمثل أعراضه في ارتفاع درجة الحرارة وصداع وآلام في العضلات، وتعتمد الوقاية على الإجراءات الفعالة لمكافحة النواقل. وقالت وزارة الصحة إنها وضعت خطة بالتعاون مع محافظ البحر الأحمر للقضاء على مسببات الحمى، تتمثل في تغطية الخزانات بالفايبر بدلاً من الصاج، وإزالة أي تجمعات للمياة بالشوارع، واستكمال شبكة الصرف الصحي لمدينة القصير، فضلًا عن إنشاء محطتين لتحلية مياه الشرب بمدينتى القصير، وسفاجا، للتغلب نهائيا على ظاهرة تخزين المياه بالخزانات والتي تعد السبب الرئيسي لظهور هذه الحمى. اقرأ أيضًا: الصحة تكشف لمصراوي: كيف واجهت حمى الضنك وبعوضة "الايدس ايجبتاي"؟ وزير الصحة يعلن خطته للقضاء على حمى "الضنك"
