بارك رواد موقع تويتر أهل غزة على اتفاق المُصالحة الذي وقّعته حركتا فتح وحماس اليوم، الخميس، في مقر المخابرات العامة المصرية في القاهرة، لإنهاء الانقسام الفلسطيني، معتبرين إيّاه "حدثًا تاريخيًا". ووجهت مصر الدعوة للفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق المُصالحة (2011) لعقد اجتماع في القاهرة يوم 21 نوفمبر المقبل، بحسب بيان صادر عن الحركتين. وقال البيان إن الحركتين اتفقتا على تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤوليتها الكاملة في إدارة شئون قطاع غزة كما في الضفة الغربية، بحد أقصى يوم الأول من ديسمبر المقبل. وتحت هاشتاج "#المصالحه_الفلسطينيه"، كتب أحد نشطاء تويتر، "هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية.. اللهم وحد صفنا واجمع عالحق كلمتنا.. الحمدلله رب العالمين، مبارك لأهل غزة". وأشادت أخرى بجهود مصر التي قادت إلى هذا الاتفاق، قائلة "لأول مرة منذ 10 سنوات أصبح للفلسطنيين حكومة واحدة تتحدث باسمهم لولا جهود السيسي والمخابرات المصرية"، مُضيفة "لا أحد يزايد على مصر". واتفق معها آخر مؤكدًا أن الاتفاق يُمثّل ثمرة أسابيع من الجهد والعمل المتواصل للمخابرات العامة المصرية، قائلًا " #مبروك.. #مصر تعلن اليوم نبأ التوصل لقواعد #المصالحة_الفلسطينية بعد أسابيع من الجهد والعمل لقادة #المخابرات #المصرية.. بإنتظار التطبيق!!". وغرّد الكاتب الفلسطيني رضوان الأخرس، قائلًا "نسأل الله تمام #المصالحة_الفلسطينية على خير ولما فيه الخير للشعب الفلسطيني". وأعربت أخرى عن أملها في تطبيق هذا الاتفاق لإنهاء الانقسام الفلسطيني، قائلة " يا رب تكمل على خير ويخلص هالانقسام ونعيش بسلام، وينفك الحصار عن #غزة". ورأت ناشطة أخرى أن الفضل في هذا الاتفاق يعود إلى الشعب الفلسطيني لا الفصائل، قائلة "الشُكر للشعب لا للفصائِل ، الشعب الذي صبر على الانقسام طويلاً". فيما غرّد آخر " #المصالحه_الفلسطينيه تمت وربنا يستر علي القادم". ووقّع اتفاق المصالحة عزام الأحمد رئيس وفد فتح، وصالح العاروري رئيس وفد حماس بحضور مدير جهاز المخابرات العامة اللواء خالد فوزي، في القاهرة. ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بما وصفه "بالاتفاق النهائي" لإنهاء الانقسام الفلسطيني. وقال عباس لوكالة فرانس برس، عبر الهاتف، إنه أعطى أوامره لوفد حركة فتح "للتوقيع فورا" على الاتفاق"، مشيرا إلى أن "ما تم إنجازه من اتفاق يعتبر اتفاقا نهائيا لإنهاء الانقسام" المستمر منذ عقد من الزمن. وأفاد بيان أصدرته حركة حماس، بأن "الحركتان اتفقتا على تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤوليتها الكاملة في في إدارة شؤون قطاع غزة...بحد أقصى الأول من ديسمبر المقبل". وأضاف البيان أن القاهرة ستستضيف اجتماعا آخر الشهر المقبل لكافة الفصائل الموقعة على اتفاقية الوفاق الوطني في 2011. ونصّت اتفاقية 2011، التي وقّعتها الحركتان في القاهرة، على تشكيل خمس لجان من الجانبين، وهي لجان الأمن والانتخابات والحكومة والمصالحة المجتمعية ومنظمة التحرير، على أن تعمل كل لجنة على حل مشاكلها ومحاولة إصلاحها وضمان دمج الطرفين بها. يأمل الجانبان أن يكون لهذه الترتيبات الأمنية أثر في تشجيع مصر وإسرائيل على تخفيف القيود التي تفرضها على المعابر الحدودية، الأمر الذي من شأنه إحياء الاقتصاد في قطاع غزة.