قال عبد الهادى القصبي، رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، إن الزيادة السكانية ليست أزمة ولكن ندرة الموارد هي التي تخلق أزمة حقيقية وتصنع فجوة تطلق جرس إنذار، وأضاف القصبي: "نحن أمام مشكلة حقيقية تتمثل فى زيادة عدد السكان الكبيرة التى شهدتها مصر فى السنوات الأخيرة". وأوضح، خلال كلمته اليوم الاثنين، في جلسة الحوار المجتمعي بمجلس النواب، بحضور اكثر من 250 شخصية عامة، أن الزيادة المرتقبة ستؤدي إلى خفض نصيب كل فرد في المجتمع، بالإضافة إلى الموارد الغذائية وهذا إلى جانب تراجع فرص التعليم وزيادة كثافة الفصول، وتأثير كل هذا على المجتمع بشكل عام. وأكد رئيس لجنة التضامن، أن الزيادة السكانية تعنى زيادة البطالة وانخفاص نصيب الفرد من الخدمات العامة والدخل القومى بشكل عام، مشيرا إلى أن هناك أزمة حقيقية تتمثل في سوء توزيع السكان. وأعرب عن تطلعه بخروج لجنة التضامن من خلال جلسة الحوار المجتمعي، بتوصيات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع. من جانبه، قال طلعت عبد القوي، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، إن الزيادة السكانية تعود لعدد من الأسباب تتمثل فى خلل مباشر وصريح فى معدل النمو السكاني والنمو الاقتصادي، وسوء توزيع السكان وبعض المواريث الثقافية والمعتقدات الدينية الخاطئة، ولهذا تعد الزيادة السكانية قصية امن قومى ولابد من الاستعانة ببعض تجارب الدول فى هذا الصدد. وأضاف، خلال كلمته اليوم في جلسة الحوار المجتمعي، الذى تعقده لجنة التضامن الإجتماعي، أن هناك طفرة في معدل النمو السكانى، لافتا إلى أنه وفقا للإحصائيات السابقة منذ عام 1800، كان من المفترض أن يصل تعداد السكان في عام 2000 إلى 40 مليون. وتابع رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية أن "وصول الرقم إلى الضعف، يعد ناقوس خطر يحتاج إلى تدخل فوري للوقوف على الأسباب وإيجاد حلول لها".
