أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الأربعاء، أنه توصل إلى قرار حول ما إذا كانت بلاده ستنسحب من الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع مجموعة "5+1" عام 2015، لكنه امتنع عن الإفصاح عن فحوى القرار. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، نيكي هالي، إن ترامب "لم يُعطِ إشارة واضحة إلى أنه يعتزم الانسحاب من الاتفاق. الأمر الواضح هو أنه ليس مسرورًا به". وتزامنت تصريحات ترامب مع إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن بلاده ملتزمة بالاتفاق النووي، لكنه هدد برد حازم في حال تم انتهاك هذا الاتفاق. وقال خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة "لم ننخدع ولا نخدع الآخرين بشأن الالتزام بتطبيق الاتفاق"، مشددًا على أن طهران ستتخذ موقفًا "سريعًا وحازمًا" إزاء أي انتهاك. كما أكّدت روسيا مواصلتها بثبات دعم "خطة العمل المشتركة" بشأن البرنامج النووي الإيراني. وفيما يلي نستعرض أبرز المعلومات عن الاتفاق النووي وبنوده استنادًا إلى مواقع أجنبية: - أبرمته إيران ومجموعة الدول الست دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولاياتالمتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا) إلى جانب ألمانيا، في 30 يوليو 2015، في العاصمة النمساوية فيينا. - تم التوصّل إليه بعد 22 شهرًا من مفاوضات، وصفت بالماراثونية، بين (مجموعة 5 + 1) مع إيران، بدأت منذ عام 2006. - يهدف الاتفاق إلى تقليص النشاطات النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها. - وصفه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بأنه "لحظة تاريخية وصفحة أمل جديدة"، واعتبره دبلوماسيون "اتفاقًا تاريخيًا". - قالت عنه مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، إنه "قرار يمكن أن يمهد الطريق أمام فصل جديد في العلاقات الدولية". - رأى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أنه "يقطع أي طريق أمام إيران للحصول على أسلحة نووية". - عارضته إسرائيل والمحافظون في كل من إيرانوالولاياتالمتحدةالأمريكية. - سمح لمفتشي الأممالمتحدة بمراقبة وتفتيش المواقع العسكرية الإيرانية، ولكن يمكن لإيران تحدي طلبات دخولهم. - كُلّفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموجودة في إيران، بمراقبة جميع المواقع النووية الإيرانية بشكل منتظم مع تعزيز صلاحياتها إلى حد كبير. - نص على استمرار حظر الأسلحة الذي تفرضه الأممالمتحدة على إيران 5 سنوات، وعدم رفع العقوبات المتعلقة بتسليح إيران بالصواريخ إلا بعد مرور 8 سنوات من توقيعه. - بموجبه، وافقت طهران على عدم بناء منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم طيلة 15 عامًا، وخفّضت مخزونها من اليورانيوم ضعيف التخصيب من 10 آلاف كيلوجرام إلى 300 كيلوجرام على مدى 15 عامًا بموجبه. - سمح لإيران بمواصلة عمليات التخصيب بكميات محدودة لا تسمح بتراكم اليورانيوم المخصب لديها، وكذلك باستخدام أجهزة الطرد المركزي لأغراض البحث والتنمية. - وصفه ترامب في خطابه أمام الجمعية العامة في الأممالمتحدة بأنه "مخجل". ورأى أن العبارة الختامية في الاتفاق، التي تنص على رفع القيود عن برنامج إيران النووي لتخصيب اليورانيوم بعد 2025، "غير مقبولة". - في الأيام الأولى من حملته الانتخابية، وعد ترامب "بتمزيقه"، معتبرًا أنه "اسوأ اتفاق يتم التفاوض بشأنه ويهدد بحصول محرقة نووية".