كشف الشاب أحمد سعيد، والذي حاول الانتحار مساء أمس الثلاثاء، قفزا من قمة برج شاهق لإحدى شركات الاتصالات، بمدينة كفر الدواربالبحيرة، الأسباب التي دفعته للإقدام على هذا الفعل قائلا: "ما فكرتش في الانتحار غير بعد ما الدنيا اسودت في وشي واتسدت كل الطرق قدامي، مريت بأكتر من مشكلة وكل مرة ينقطع فيها عيشي من شغلي وأبدأ في حاجة جديدة وبرضه ينقطع عيشي منها لغاية ما زهقت". وأضاف سعيد: "بداية مأساتي من حوالي 8 سنين لما كنت شغال في شركة بترول وكان المفروض أتعين وأتثبت ولكن بسبب مهندس في الشركة، عملولي استبعاد، وطلعت من الشركة خبطت في أكتر من شغلانة، لغاية ما فتحت سبوبة قدام بيتي جنب المستشفى باعمل فيها ساندويتشات ولكن أصحاب الأرض اللي فارش قدامها طمعوا في المتر اللي أنا واخده وحاربوني وجابولي الإزالة وشالوا مصدر رزقي". وأضاف: "حمدت ربنا على كل شيء وقلت أبدأ شغلانة جديدة، واشتغلت في تصليح الأجهزة الكهربائية بالمنازل وربنا رزقني وكرمني منها وحالي استقر، لغاية ما جات دكتورة جارتي، كانت عارفة إن زوج أختي بيشتغل في المقاولات، وقالتلي عاوزة اشتري شقة من ورا زوجي لتأمين مستقبل أولادي، خدمتها في القصة دي وجبتلها الشقة بسعر أرخص كتير، ولما قابلتها بالصدفة وعرفت إنها خلصت في الشقة وطلبت منها السمسرة اتهربت مني وقالتلي مراتك عارفة". واستطرد: "روحت سألت مراتي إن كانت أخدت منها حاجة قالتلي لا، فقلتلها طيب روحيلها وشوفي إيه الحكاية ولو قدرتي تجيبي حاجة منها إحنا أولى بيها لأننا داخلين على مدارس والعيال محتاجة مصاريف، فراحتلها ورفضت تديها حق السمسرة، ولقيتها بعدها باعتالي بلطجية ونشرت في البلد إني حاولت خطف إبنها، وطبعا بعد ما الإشاعة انتشرت انقطع عيشي وبقت كل البيوت تخاف تدخلني عندها علشان أصلحلهم الأجهزة، عدى شهور وحالي وقف تماما واتدينت للناس". وواصل:"ماحسيتش بنفسي غير وأنا فوق البرج والناس والشرطة كلهم بيحاولوا يقنعوني إني أنزل، اتصلوا بيا على تليفون كان معايا وقالولي إنزل وكل حاجة هتتعدل وهنقف جنبك، نجحوا يخلوني أنزل خصوصا لما قالولي إن الغفير المعين لحراسة هيتأذي بسببي لو جرالي حاجة، وأنا نازل أخدت وقت طويل ما كنتش متخيل إني طلعت المسافة دي كلها ومش عارف طلعتها إزاي، ما كنتش في وعيي". وتبلغ لقسم كفر الدوار، من الأهالي بتسلق شاب لبرج إحدى شركات الاتصالات أمام سكك حديد كفرالدوار، محاولا الانتحار، وانتقل الرائد حسام أبو وافية، رئيس المباحث، وتم إقناع الشاب ويدعي "أحمد. س.ا" بالنزول وحل جميع مشاكله، وتم تحرير المحضر اللازم.
