أعرب الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، نجل أول وزير خارجية قطري، عن عدم اندهاشه من "طابع المظلومية ومحاولة استجداء التعاطف الدولي وشحن القوى الدولية ضد الدول العربية الأربع المقاطعة"، الذي جاء به خطاب أمير قطر خلال الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وكتب سلطان عبر صفحته على موقع التدوينات القصيرة تويتر، "لا استغرب مايحدث عندما: #يتيم_المجد_ يلطم_فالأمم_المتحدة"، مُضيفًا "فمن عاهد الملالي ليس بغريب عليه اللطم"، في إشارة إلى نظام الملالي في إيران. وتصدّر هاشتاج "#يتيم_المجد_يلطم_فالأمم_المتحدة"، قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولًا على تويتر السعودية، أمس الثلاثاء، بعد كلمة أمير قطر في الأممالمتحدة. وجاءت تغريدات رواد موقع التواصل الاجتماعي ساخرة من الكلمة، فقال أحدهم: "انتظر الشعب القطري أن يرى يتيم المجد يتحدث وهو شامخ كما يعتقدون.. وإذ به يتحدث كالمسكين في صورة ذليل". وقال آخر: "أنا محاصر أنا مش محاصر أنا مش عارفني أنا مش أنا"، وتساءل ثالث: "أقف هنا وبلدي تتعرّض لحصار - كيف طلعت وأنت محاصر؟!". كان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، زعم خلال كلمته، أن "ما تقوم به دول المقاطعة يعد أحد تعريفات الإرهاب"، مشيرًا إلى أن ما تتعرض له قطر يعد انتهاكًا لحقوق الإنسان. وأوضح أن هذا الأمر تعداه إلى ملاحقة -ما وصفه بدول "الحصار"- مواطنيها والمقيمين على أراضيها وفرض عقوبات بالحبس والغرامة عليهم لمجرد التعبير عن التعاطف مع قطر. وتابع: "بلدي وشعبي يتعرضان لحصار فرضته دول الجوار منذ 5 يونيو الماضي، وهذا الحصار يتضمن تدمير خطط قطر التنموية". وقال: "قطر تواصل تنميتها باستخدام معابر بحرية وجوية ليست لتلك الدول سيطرة عليها". وأضاف: "الذين خططوا لهذا الصراع تصورا أنه يمكن إخضاع قطر بوصاية شاملة تفرض عليها". وأضاف تميم أن "دول المقاطعة وعدت في السابق بأن تقدم أدلة على التهم التي تسوقها ضد قطر"، مضيفًا: "هذه الأدلة لم تصل ولم تظهر". وتابع، أن" قطر تحارب الإرهاب وتساهم في تجفيف منابعه بالمساهمة في تعليم 7 ملايين طفل حول العالم لحمايتهم من الوقوع في براسنه". وأكّد أنه "لا خيار أمام حكومات العالم إلا المواجهة الأمنية للإرهاب، بينما يجب أن يتم مكافحته بوسائل ثقافية وتعليمية تساهم في منع انتشاره". مُشددًا على أن قضايا الشرق الأوسط تمثل التهديد الأكبر للأمن والسلم الدوليين.