وصف سعود القحطاني مستشار الديوان الملكي السعودي بيان الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، بأنه بيان "الكبار"، وذلك بعد دعوة الأخير إلى اجتماع "عقلاء وحكماء أسرته وأعيان الشعب القطري" لمناقشة أزمة قطع أربع دول عربية مع قطر، منذ أكثر من 100 يوم. وقال القحطاني اليوم الأحد عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر إنه "بيان الكبار الذين يسعون لمصلحة بلادهم وأشقائهم. اللهم وفقه وسدده وبالشعب القطري الشقيق". وأكد أيضًا على أن مساندة الشيخ مبارك بن خليفة آل ثاني الفورية للبيان دلالة واضحة على أن تصرفات "تنظيم الحمدين لا تمثل أهلنا في قطر". وأكد الشيخ عبدالله آل ثاني في تصريح لقناة العربية عقب البيان إن الأزمة القطرية "خذلان لوطننا"، وأضاف أن "هناك استجابة وترحيب عدد من الأسرة الحاكمة القطرية بالبيان، مؤكدا أن الشيخ مبارك بن خليفة بن سعود آل ثاني رحب بالبيان بشدة. وكان خالد الهيل، المتحدث باسم المعارضة القطرية بالخارج، أكد البيان فيه دعوة لتوحيد الصفوف القطرية في ظل وجود كثير من الفئات الإصلاحية التي تعارض نظام أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني. وتابع الهيل في تصريحات لقناة العربية السعودية، اليوم، إن بيان الشيخ عبدالله تاريخي يؤكد أن قطر بها مرجعيات وأعيان يمكنهما جمع المواطنين من خلفهما. وقال أيضًا: "نقبل بالشيخ عبدالله بن علي أن يقود الاصطفاف الشعبي والعمل على إيجاد حلول جذرية للأزمة". وأشار إلى أن القطريين لن يسمحوا لبلادهم أن تعيش "تحت حماية الفرس والترك". وجاء في بيان آل ثاني: "نظرًا إلى ما آلت إليه الأوضاع، أدعو الحكماء والعقلاء من أبناء الأسرة الكرام، وأعيان الشعب القطري إلى اجتماع أخوي وعائلي ووطني، نتباحث فيه حول كل ما يخص الأزمة، وما نستطيع عمله لنعيد الأمور إلى نصابها ولتقوية اللُحمة الخليجية". وتابع أن ما دفعه لهذه الدعوة هو "ماشهده من ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، من حرص على سلامة قطر وأهلها. كما أن واجبنا ومسؤوليتنا عدن الصمت والسكون في هذه الأزمة". وجاءت دعوة آل ثاني في ظل تواجد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في الولاياتالمتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد زيارة تركيا وألمانيا وفرنسا في أول جولة خارجية يقوم بها زعيم قطر منذ قطع السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع بلاده. وقطعت دول الدول الأربع العلاقات مع قطر في يونيو الماضي بعد اتهامهم للدوحة بدعم الإرهاب والتقارب مع إيران والعمل على تقويض استقرار المنطقة والتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى.