عندما ذهبت سارة، إلى أحد المحال الخاصة ببيع ملابس الحج، وجدت أن الأسعار ارتفعت بنسبة كبيرة. تقول سارة، لمصراوي، داخل محل بمنطقة العتبة في وسط البلد إن "الأسعار طبعا مرتفعة عن السنة اللي فاتت.. عباية والدتي بس زادت 100 جنيه". وبرغم ارتفاع الأسعار فإن سارة مضطرة لشراء الملابس لوالديها اللذان يستعدان لآداء فريضة الحج، "طبعا هشتري حتى لو كانت أغلى من كده، وبعدين كل حاجه غليت حتى أسعار الحج نفسه اتغيرت مش هتيجي على ملابس الإحرام" بحسب قولها. وتشهد أسعار "ملابس الحج" ارتفاعا كبيرا خلال الموسم الحالي، مقارنة مع أسعار العام الماضي، تأثرا بزيادة تكلفة الإنتاج والغلاء الذي تشهده مصر خلال الفترة الماضية. ويقول إبراهيم، بائع في محل خاص بملابس الحج والعمرة بمنطقة العتبة، إنه بالرغم من أن الملابس التي تباع صناعة مصرية إلا أن جميع الخامات المستخدمة بها مستوردة. وأضاف "كل تكلفة الاستيراد ارتفعت عن السنه الماضية، فمثلا العباءة الحريمي كانت تباع العام الماضي ب 100 جنيه هذا العام أصبحت تباع ب195 جنيها". وتسبب ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه بعد التعويم، في ارتفاع أسعار السلع المستوردة تامة الصنع وأيضا مدخلات الإنتاج للسلع المحلية، ومنها الملابس. وسجل معدل التضخم السنوي ارتفاعا بنسبة بلغت 34.2% خلال شهر يوليو الماضي مقارنة بنفس الشهر العام الماضي. وفي جولة لمصراوي في منطقة العتبة، تباينت أسعار ملابس الإحرام النسائية بحسب الخامة. ووصل سعر العباءة القطن البيضاء إلى 110 جنيهات، وما بين 195 إلى 215 جنيها للعبائة المصنوعة من الحرير الناعم "الحرير الزبد". وبلغ متوسط سعر حذاء الحج 35 جنيها وقميص الحج والعمرة 55 جنيها، والبنطلون 60 جنيها، فيما سجل سعر الطرحة "الجل" 27 جنيها والخمار "اللف" 46 جنيها، والخمار المقفول 35 جنيها. وصل سعر طقم الإحرام الكامل للسيدات، والمكون من عباية وطرحة وقميص وبنطلون 210 جنيها. ويتراوح سعر ملابس الإحرام الرجالي ما بين 150 و160 جنيها، بحسب المقاسات، ويرتفع السعر للنوع القطن إلى 170 جنيها مقابل 110 جنيهات العام الماضي، كما ارتفع سعر الجلباب الرجالي- العباءة- نوع الدفة إلى 460 جنيها و260 جنيه لنوع إيكاف. ورغم الارتفاع الكبير الذي طال أسعار ملابس الحج إلا أن الإقبال عليها لا يزال كبيرا. "ملابس الحج بالذات محدش بيتكلم في سعرها الناس بتكون فرحانة وهي بتشتريها ومبتدورش هي غليت ولارخصت، وهو طقم واحد محدش بياخد أكتر من إحرام"، كما يقول محمد، بائع بمحل ملابس.
