شهدت مصانع شركة مصر للغزل والنسيج "غزل المحلة"، التابعة للشركة القابضة لصناعات الغزل والنسيج، استمرار إضراب العمال عن العمل لليوم الثاني على التوالي، على مستوى الثلاث ورديات، في قطاعات عنابر مصانع الغزل والنسيج، والوبريات، والصوف، والملابس الجاهزة، وأقدم العمال على إيقاف ماكينات الإنتاج لأكثر من 18 ساعة يوميًا، احتجاجًا على تجاهل الحكومة وأعضاء اللجنة الوزارية المشكلة من وزراء الصناعة وقطاع الأعمال والقوى العاملة والمالية لمطالبهم التي تلخصت في صرف كافة مستحقاتهم المالية المتأخرة. وحدد عمال شركة الغزل عدة مطالب رئيسية لعرضها على الدكتور أحمد مصطفى رئيس الشركة القابضة للصناعات الغزل والنسيج، لرفعها إلى الدكتور أشرف الشرقاوي، وزير قطاع الأعمال ومجلس الوزراء. وتضمنت المطالب إلزام الحكومة، بصرف علاوة ال10%، وعلاوة غلاء المعيشة التي أقرها رئيس الجمهورية بقيمة 10% إضافية لافتين إلى ضرورة زيادة بدل الغذاء من 210 جنيهات إلى 400 جنيه، أسوة بباقي الشركات التابعة القابضة، فضلًا عن التأكيد على أهمية سرعة الانتهاء من لجنة التسوية والترقيات وصرف المكافأة والحافز السنوي 6 أشهر ونصف بموجب رفعه إلى 12 شهر أسوة بزملائهم على مستوى قطاعات شركات قطاع الأعمال تحقيقًا للعدالة حسب ما وصفوه. وكشفت مصادر داخل مجلس إدارة الشركة عن قيام المهندس حمزة أبوالفتح المفوض العام لشركة غزل المحلة بعقد سلسلة من جلسات مجلس الإدارة الطارئة، التي استمرت في انعقاد مستمر بدايوان مكتبه بمقر المبنى الرئيسي لمجلس إدارة الشركة أمام ميدان طلعت حرب. وأشارت المصادر إلى الاتفاق على التفاوض من خلال روءساء قطاعات الشركة مع العمال المضربين والسعي في إقناعهم لمعاودة تشغيل الماكينات، وتدويرها كي يتم الإيفاء بكافة طلبيات الإنتاج المبرمة في عقود تعاقد مع بعض المستثمرين والمستوردين ورجال الأعمال. وقالت المصادر ل"مصراوي"، إن أعضاء مجلس إدارة الشركة، أجروا صباح اليوم، جولات تفقدية لمصانع الشركة وعنابر الأقسام الحيوية منها الغزل والنسيج والصوف والوبريات والملابس الجاهزة، سعيًا لاحتواء غضب العمال واقناعهم برفع مطالبهم وفق إطار سلمي ومشروع إلى جهات الاختصاص بمجلس الوزراء والشركة القابضة، وهو ما أثار حفيظة العمال المعتصمين بجوار ماكيناتهم، الذين وصفوا حديث المسؤولين بالمسكنات التي تعود دون فائدة مالية عليهم وعلى أسرهم. في المقابل قال اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، في تصريحات خاصة ل"مصراوي"، إنه يعي جيدًا مطالب العمال المضربين، لافتًا إلى أن الشأن الداخلي بقطاع شركة غزل المحلة يعد رسالة وطنية لابد من الحفاظ عليها للصالح العام، مشيرًا إلى رفع كافة مطالب العمال إلى وزارة قطاع الأعمال لبحث آليات تنفيذها ووضع جدول زمني لإعادة الحياة مرة أخرى لمصانع الشركة والبدء في إتمام كافة صفقاتها التجارية بشكل طبيعي. من ناحية آخرى، يجري الأمن الإداري داخل قطاعات الشركة، تحت إشراف العميد حسام طلعت مدير الأمن الإداري، جولات ليلية وصباحية على كافة العنابر، لرصد ما يدور داخل المصانع من اعتصام واحتجاج فعلي للعمال بجوار ماكينات الإنتاج، فضلًا عن تأكيد مواعيد انصراف وحضور العمال وتحديد أعداد المشاركين في الإضراب بمعدل يومي.
