الدقهلية - رامي القناوي: فوجئ مسئول قرارات الإزالة بحي غرب بمدينة المنصورة أن الفنان يحيى الفخراني، يطرق باب مكتبه ليتقدم بمذكرة يؤكد فيها امتلاكه لمنزل بشارع عفيفي بمدينة المنصورة خلف العقار المنهار بشارع نسيم، ويطلب بتشكيل لجنة لفحص المسكن وإخلاءه من السكان كونه متهالك. وأكد الفخراني أن خطوته جاءت ليبرئ ذمته من أية عواقب قد تحدث منها "انهيار العقار" على سبيل المثال، وفقًا لقوله. زيارة الفخراني لحي غرب "الفخراني" الذي حضر إلى ديوان حي غرب أمس الاثنين، أكد للمهندسة منال الغندور، رئيس الحي، أنه كان يريد أن يبقى منزل العائلة ذكرى لأحفاده خاصة أنه شهد مولده وعاش فيه بجانب جده لوالدته لفترة كبيرة قبل أن يبدأ مسيرته الفنية وينتقل للعيش فى القاهرة. "مصراوي" زار موقع العقار الذي نشأ، وترعرع فيه الفنان القدير يحيى الفخراني، وعند لقاء بعض الأهالي بالمنطقة أكدوا عدم تذكرهم لفترة إقامة الفنان الفخراني داخل المنزل، بسبب رحيله مبكرا عن المنصورة. ورغم عدم تذكر الأهالي لفترة وجود يحيى الفخراني إلا أن بعضهم أكد اعتزازه بهذا العقار القديم الذي يخص أسرة الفنان فقال بعضهم: "جد الفخراني كان رجل محبوب من الناس، وكان يطلق عليه كبير الشارع الذي يلجأ له الناس في كل مشكلاتهم". وصف المنزل ورصد مصراوي أن المنزل على مساحة تتجاوز 150 مترًا، ومكونًا من 3 طوابق، "أرضي، وعلويين"، بهم 4 وحدات سكنية كل واحدة منهم يبلغ إيجارها 12 جنيهًا شهريا، يتم سدادها من المستأجرين في حساب "الفخراني" بالبنك. المنزل القديم تبدو نوافذه وأسقف الطوابق فيه مرتفعة وسلمه من الرخام، ومشيدًا بدون أعمدة، وسُمك الجدار الواحد يزيد عن 30 سنتيمترا، ومقام على ناصيتي شارعه، ويأخذ شكلًا اسطوانًيا. يجاور منزل يحيى الفخراني، آخر يتبع الكنيسة الكاثوليكية، يقطنه سكان، وصدر له أيضًا قرار إزالة وجري إخلائه، ووفرت الكنيسة لقاطنيه مسكنًا آخر حسبما أكد أحد أهالي المنطقة. مصراوي مع سكان العقار وخلال جولة "مصراوي" في الحي التقى أحمد شوقي، أحد سكان العقار الذي عبر عن غضبه من موقف الفنان يحيى الفخراني، ومطالبته الحي بإخلاء المنزل وهدمة مؤكدًا أن "الفخراني لم يتواصل مع السكان في هذا الخصوص، حتى يوم الاثنين الذي أتى فيه لعده دقائق ودخل الطابق الأول ليلقي نظرة سريعة وخرج مسرعًا". وتابع شوقي حديثة قائلا:"أنا أقيم في المنزل منذ عام 1964، وأسدد قيمة الإيجار شهريا بواقع 12جنيه، منذ أن استأجرت والدتي تلك الوحدة وعاشت بها، حتى الضريبة العقارية للمنزل كنا نسددها باعتبارنا المنتفعين بالعين، منذ عشرات السنين". وقال شوقي:" لا مانع لدينا من إخلاء العقار، ولكن بالشكل القانوني، وهناك طعن مقدم في المحكمة ضد قرار الإزالة الصادر من 8 سنوات، فهذا المنزل شهد زلزال عام 1992، ولم يتصدع حتى، وإن كان يحتاج لترميم ممكن أن نجريه لكن الإزالة الآن محل نظر في المحكمة". أما أحمد رفعت، قاطن آخر في العقار المملوك للفنان يحي الفخراني، فيقول:"نحن نعيش في هذا العقار من سنوات طويلة، ويحيى الفخراني، لم يأت لهذا البيت إلا مرات معدودة، منها عند عودته من مدينة رأس البر أثناء فترة المصيف، كما لم يتفاوض معنا، وفوجئنا بأنه زار العقار قبل شهر ونظر للبيت من الخارج، وانصرف مسرعا، ولم يتحدث لأحد ولم يستطع أحد مقابلته". وقالت أميرة شوقي، إحدى السكان، أنا مقيمة في المنزل منذ أكثر من 50 عامًا، ولم يحدثني مالك العقار يحيى الفخراني، بالخروج ولم يتفاوض معنا، من أجل الإخلاء.. كيف هذا وأثاثنا وممتلكاتنا موجودة، نعم نحن نخشى من العقار أن ينهار في أي وقت حسب كلام الحي، لكن الأمر الأكبر أين نعيش بعد أن نترك منزلنا الذي نسكن فيه منذ عشرات السنوات". رأي رئيس الحي من جهتها أكدت المهندسة منال الغندور، رئيس حي غرب المنصورة، أن الفنان حضر إلى ديوان الحي وطالب بتشكيل لجنة لفحص المنزل، وأبرأ ذمته من أي مسئولية قد تحدث نتيجة انهيارةعلى السكان. وأضافت العندور، أن الفنان أكد لها أنه تابع حادث انهيار منزل شارع بسيم والذي أودي بحياة 6 أشخاص وإصابة 3 آخرين، مشيرًا خلالها إلى أن منزله خلف المنزل المنهار وحضر نتيجة تخوفه من تكرار الأمر لعقاره، وحينها سيتعرض للمسئولية القانونية. وأشارت رئيس الحي، أنه من فحص السجلات تبين أن المنزل صادر له قرار إزالة منذ عام 2008 ولم يجرى تنفيذه، مؤكدة أن يحى الفخراني أنهى كافة إجراءات خروج السكان منه. وقالت منال الغندور:"سنتخذ الإجراءات اللازمة حيال المسكن الخاص بالفنان يحيى الفخراني حفاظًا على أرواح المواطنين".
