كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، اليوم الأحد، عن أن قطر تعتزم إنفاق 431 مليون دولار لبناء منشأة لتجهيز الأغذية وتخزينها، بالقرب من ميناء حمد، حيث سيستغرق إنشاء المشروع حوالي عامين، وذلك لتلبية الطلب المحلي من السكر والأرز وزيت الطهي. وبحسب التقرير، قال جاسم بن سيف السليطي، وزير النقل والاتصالات القطري، إن شركة "الجابر الهندسية"، ومقرها الدوحة، فازت بالعقد ولديها 26 شهرًا لتصميم وبناء مشروع الأمن الغذائي في البلاد، مضيفًا: "سيبدأ البحث عن وكيل إداري للمشروع في العام المقبل". ووفقًا ل"بلومبرج"، قال ميسار جميل القطامي، المدير التنفيذي لمشروع الموانئ الجديدة، إن الهيئة ستعمل على إنتاج 300 ألف كيلوجرام من السكر و600 ألف كيلوجرام من الأرز و200 ألف كيلوجرام من زيوت الطهي، بالقرب من ميناء حمد، على بعد 30 كيلومترًا جنوب العاصمة القطرية، مشيرًا إلى أن مرافق التخزين ستتسع بما يكفي من الأغذية لتلبية الطلب لأكثر من عامين. كما أكدت الوكالة الأمريكية أن السلطات القطرية دعت الشركات إلى تقديم عطاءات على المشروع، العام الماضي، أي قبل المقاطعة التي تقودها السعودية ضد قطر والتي بدأت في يونيو الماضي، مضيفًا أن نقص الأمطار والحرارة الشديدة تجعلان من الصعب زراعة الحبوب أو إقامة مزارع للماشية، ولذلك أصبحت قضية الأمن الغذائي من أهم أولويات الحكومات في الشرق الأوسط. من جهته، نقل التقرير عن مازن السديري، رئيس قسم الأبحاث في شركة الراجحي المالية، قوله إن نحو 38٪ من الأغذية القطرية تأتي عبر المملكة العربية السعودية. وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو الماضي، علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى عليها حصارًا برياً وجوياً لدعمها الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة. وقدمت الدول المقاطعة، في 22 يونيو الماضي، إلى قطر قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات معها، بينها إغلاق قناة "الجزيرة"، وهي المطالب التي اعتبرتها الدوحة "ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ". وبعد تسلمها رد قطر على هذه المطالب، اتهمت الدول الأربع في بيان مشترك، يوم الجمعة الماضي، الدوحة ب "إفشال الجهود الدبلوماسية" لحل الأزمة، وهددت بمزيد من الإجراءات ضدها في الوقت المناسب.
