خيم الحزن على قريتي "السيد خليل"، و"بحر بصيص"، التابعتين لمركز الرياضبكفر الشيخ، اليوم السبت، عقب استشهاد المجند "عبدالجواد عبدالعليم عبدالجواد"، 22 عامًا، استشهد في هجوم البرث" بشمال سيناء، أمس الجمعة. "تمنى الشهادة وشعر بها وطلب دفنه بجوار والده".. هكذا قال خالد الهلالي، عضو مجلس النواب، عن دائرة الرياض، وأحد أقارب الشهيد، في تصريحات خاصة ل"مصراوي". وأكد عضو مجلس النواب، أن الحاجة "زينات السيد عبدالرازق سليم"، والدة الشهيد "عبدالجواد"، تلقت اتصالًا هاتفيًا من الشهيد منذ حوالي 5 أيام، كان يطمئن عليها فيه، وعلى أحوال أسرته، وخلال الاتصال الهاتفي معها طلب منها الدعاء له ومسامحته، وقال لها: "أدعيلي يا أمي وسامحيني يمكن مقدرش أرجع تاني ومش هاتشوفيني تاني.. أنا حاسس إني هاستشهد". وكشف الهلالي، عن أن الشهيد، طلب نقله لسيناء، مشيرًا إلى أول أمس أي قبل استشهاده بساعات أجرى اتصالًا هاتفيًا بخاله ونجله، وأوصاهما على والدته، وقال لهما: "أنا خلاص حاسس إني هاستشهد وبأوصيكم لو رجعت شهيد أدفنوني مع أبويا في قبره". في السياق ذاته، وأثناء استعداد أهالي قريتي "السيد خليل" و"بحر بصيص"، التابعتين لمركز الرياض، لأداء صلاة الجنازة على روح الشهيد، بمسجد القرية الأولى، أعلنوا تأييدهم للقيادة المصرية، وللقوات المسلحة في حربها ضد الأرهاب، مطالبين بالثأر من جميع عناصر الإرهاب الموجودة على أرض سيناء، وقال البعض منهم :"كلنا مع السيسي.. وربنا ينصره على القتلة". وشيع أهالي قرية السيد خليل التابعة لمركز الرياض بكفرالشيخ، اليوم السبت، والقرى المجاورة لها، وسط جنازة شعبية مهيبة، جثمان الشهيد المجند، تقدمها اللواء السيد نصر محافظ كفرالشيخ، والعميد سامح الطنوبي، المستشار العسكري للمحافظة، والمحاسب محمد أبو غنيمة السكرتير العام المساعد للمحافظة، ونصر الريس رئيس مركز ومدينة الرياض، وأعضاء بمجلس النواب، وأسرة وأقارب الشهيد، وعددًا من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بمركز الرياض، ومحافظة كفر الشيخ. واستشهد المجند "عبدالجواد عبدالعليم عبدالجواد"، أمس الجمعة، أثناء مشاركته ضمن أفراد كتيبته 103 صاعقة، في التصدي لهجوم إرهابي بسيارات مفخخة، بكمين تمركز تلك الكتيبة، بمنطقة البرث، جنوب رفح بمحافظة شمال سيناء، ما أسفر عن استشهاد وإصابة 26 شخصًا من القوات المسلحة، بينهم شهيد كفر الشيخ.
