أعلن الجيش الفلبيني اليوم الثلاثاء أن القوات الفلبينية صادرت أكثر من 52 مليون بيسو (06,1 مليون دولار) من منزل يحتله مسلحون إسلاميون متشددون في مدينة مراوي المحاصرة بجنوب البلاد، وذلك في الوقت الذي يدخل فيه القتال أسبوعه الثالث. وقال الليفتانت كولونيل جو ار هيريرا المتحدث باسم الجيش إنه تم العثور على الأموال في منزل حوله المسلحون لمركز للقنص ولإطلاق النار بالمدافع الرشاشة في مدينة مراوي، على بعد 800 كيلومتر جنوب مانيلا. وأضاف في مؤتمر صحفي بمدينة مراوي "هذا يظهر مدى التواصل بين الإرهابيين المحليين" موضحا "لديهم أنصار ومتعاطفين معهم، كما أنهم على صلة بمنظمات إرهابية دولية". وأضاف هيريرا أن الجيش طلب مساعدة محللين ماليين لتحديد مصدر الأموال، التي تم مصادرتها بجانب شيكات مصرفية بقيمة أكثر من 20 مليون بيسو. وقال الميجور روان ريماس، رئيس قوة خاصة من مشاة البحرية مشاركة في العمليات ضد المسلحين إن المنزل كان يخضع لحراسة مشددة من قبل المسلحين. وأضاف "تم إطلاق النار على قواتنا أثناء تمشيطها المنطقة، قمنا بتحييد واحتلال هذا الموقع". ويشار إلى أنه يعتقد أن نحو مئة مسلح من الجماعات المحلية الذين، أعلنوا ولاءهم لتنظيم داعش، مازالوا في مدينة مراوي. وكان القتال قد بدأ بعدما حاولت القوات الحكومية القبض على زعيم محلي لتنظيم داعش. وأودت أعمال العنف بحياة أكثر من 180 شخصا، معظمهم من المسلحين، كما تسببت في نزوح ما يقرب من 190 ألف مواطن من المدينة التي بها أكثر من 200 ألف نسمة. وأظهرت الصور التي التقطتها فرق الإنقاذ التي تمكنت من دخول منطقة الصراع حجم الدمار الناجم عن القتال، حيث بدت عشرات المباني إما محروقة أو مدمرة بسبب قذائف المدفعية أو القنابل. وقال قائد الجيش ادواردو انو إن 10 % فقط من مدينة مراوي تحت سيطرة المسلحين، ولكن هذه المنطقة بها " أكبر عدد من المباني". وأضاف للإذاعة مانيلا " المنطقة تشهد قتالا شديدا منذ الليلة الماضية، وعملياتنا القتالية لن تتراجع" موضحا" خلال الأيام القليلة المقبلة، سوف نتمكن من تطهير مدينة مراوي بأكملها".