قال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل إنه يمكن سحب جنود الجيش الألماني من (قواعد) حلف شمال الأطلسي "ناتو" في تركيا في ظل الخلاف القائم حول قاعدة "إنجرليك" الجوية بتركيا. وأوضح جابريل، اليوم الخميس، لدى زيارته لواشنطن أن النزاع القائم مع أنقرة حول حظر زيارة نواب من البرلمان الألماني "بوندستاج" لجنود ألمان بتركيا، لا يتعلق فقط بطائرات الاستطلاع الألمانية "تورنادو" المتمركزة في قاعدة "إنجرليك"، ولكنه يتعلق أيضا بطائرات نظام الإنذار والمراقبة الألماني المحمول جوا "أواكس" في قاعدة قونية. وقال جابريل بعد مباحثات سياسية مع المسؤولين الامريكيين: "إنه قرار متكامل.. اعتقد على أي حال أنه يصعب الفصل بين كلا الشيئين". يشار إلى أن طائرات "أواكس" تعد الإسهام الأكبر الوحيد حتى الآن لحلف الأطلسي في مكافحة تنظيم (داعش). ويصل عدد جنود الجيش الألماني بها إلى الثلث. وقد تتعرض المهمة بأكملها للخطر حال انسحاب الجنود الألمان. تجدر الإشارة إلى أن الجيش الألماني يشارك في المهمة الدولية لمكافحة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق بست طائرات استطلاع من طراز "تورنادو" وطائرة تزويد بالوقود انطلاقا من قاعدة "إنجرليك". ويوجد بالقاعدة نحو 260 جنديا ألمانيا. ورفضت أنقرة زيارة وفد من لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني كان مخططا لها، أول أمس الثلاثاء، لجنود الجيش الألماني المتمركزين في القاعدة؛ لأن الحكومة الاتحادية منحت حق اللجوء لجنود أتراك سابقين، تتهمهم الحكومة في أنقرة بالتورط في محاولة الانقلاب العسكري بتركيا في شهر يوليو من العام الماضي. وتدرس الحكومة الألمانية حاليا سحب الجنود الألمان من القاعدة، وذكرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يوم الإثنين الماضي، الأردن كموقع بديل لذلك.
