استعاد الأهلي فارق الثماني نقاط بينه وبين منافسه الأقرب مصر المقاصة صاحب المركز الثاني، بعد فوز قاتل على طلائع الجيش بنتيجة (2-1) مساء الأربعاء، ضمن الجولة ال27 من مسابقة الدوري الممتاز. يبدو أن حامل اللقب في طريقه للحفاظ على بطولة الدوري بين خزائنه والتتويج بها للمرة 39 في تاريخه، وقد يتحقق هذا الأمر سريعًا إذا نجح في حصد عشر نقاط في مبارياته الأربعة المقبلة له بالمسابقة، ومن بينهم مباراة المنافس المباشر "المقاصة". وصل الأهلي بقيادة حسام البدري إلى النقطة 71 في ريادة الترتيب قبل 7 جولات من النهاية، وأصبح بحاجة إلى 14 نقطة من أصل 21 لحصد الدوري رسميًا، حال حفاظ المنافس على فارق النقاط بوضعه الحالي. لكن المارد الأحمر أمامه فرصة لإيقاف ارتفاع رصيد المقاصة، حال نجاحه في تحقيق الفوز بالمباراة الثالثة المقبلة أمام منافسه الفيومي نفسه، حتى يتسع الفارق إلى 11 نقطة قبل 4 جولات من النهاية. وقتها سيكون الأهلي بحاجة إلى نقطة وحيدة حتى يبتعد عن المقاصة ب12 نقطة، حتى في حالة خسارة الأحمر الثلاث مباريات المتبقية له، مع فوز الفريق الفيومي في الأربع جولات الأخيرة، سترجح المواجهات المباشرة كفة المارد الأحمر. وتأتي الأربع مواجهات المقبلة للأهلي بالأيام التالية: (8 مايو النصر للتعدين، 18 مايو الشرقية، 29 مايو مصر المقاصة، وسموحة "لم تتحدد موعدها")، قبل أن يلاقي إنبي والمصري البورسعيدي وأخيرا الزمالك. وفي حالة فوز الأهلي على التعدين والشرقية، مع خسارته من مصر المقاصة بالجولة 30، سيشتعل الصراع على الصدارة، وسيتعين على الأحمر حصد 8 نقاط، من أجل حسم الدوري لصالحه، في حالة فوز المقاصة بجميع مبارياته. سيواجه مصر المقاصة بقيادة مدربه إيهاب جلال بتروجيت والاتحاد قبل ملاقاة الأهلي، وفي الأربع جولات الحاسمة يلاقي فرق الانتاج الحربي وطلائع الجيش والنصر للتعدين وأخيرا الشرقية. في مايو الماضي، أطلق الهولندي مارتن يول، المدير الفني السابق للنادي الأهلي، تصريحًا أثار استياء بعض الجماهير قال فيه: "من الممكن أن أخوض مباراتي الزمالك والإسماعيلي، وأنا نائمًا على مخدة، بعد حسم الدوري مبكرًا". لكن الخسارة من وادي دجلة والمصري عطَّلت تتويج الأهلي بلقب الدوري (2015-2016) حتى مباراة الإسماعيلي، التي فاز فيها الأهلي بنتيجة (2-1) وحسم اللقب قبل جولتين من نهاية المسابقة، لتظهر بعدها "مخدة يول". وكان حسام البدري أدلى بتصريحات تلفزيونية قبل أيام تمنى فيها حسم لقب الدوري مبكرًا، مشيرًا إلى أنه يفكر في الدفع بالعناصر البعيدة عن المشاركة، حتى يتم إراحة الأساسيين بسبب المنافسة على لقب دوري أبطال إفريقيا بجانب البطولة العربية. وهو ما قد يتحقق في مباريات الأهلي أمام إنبي والمصري والزمالك، حيث سيخوض لاعبو الأحمر الثلاث أسابيع الأخير بمسابقة الدوري "تحصيل حاصل"، وينصب تركيزهم على مواجهات دور المجموعات بدوري الأبطال، من أجل بلوغ مونديال الأندية. وأمام البدري فرصة للتتويج بالدوري قبل ثلاث جولات من النهاية، وتحقيق ما يتمناه جماهير القلعة الحمراء، التي قد تهديه هو الآخر "مخدة حمراء"، وقد يصل الأمر افتراضيًا بإطلاق هاشتاج #مخدة_البدري.
