بعد 25 سنة زواج، وقفت "بدرية م." (52 سنة) أمام قاضي محكمة الأسرة بإمبابة لتطلب الخلع من زوجها "السيد ج." عامل بمصنع سيراميك، قائلة: "عايزة أخلعه بيشرب حشيش وسكت، لكن كمان بيبصبص لصحبات بنته''. وقالت ''بدرية'' ل"مصراوي" من داخل المحكمة إنها متزوجة منذ 25 عاماً، ولديها بنت وولد، وتعمل بأحد محلات العطارة لتساعد في الإنفاق على الأسرة، لأن ابنتها في الثانوية العامة، وتحتاج أموالا كثيرة للدروس الخصوصية. تتابع الزوجة حديثها: عانيت كثيراً مع زوجي، لأنه يصرف أمواله على شراء ''الحشيش''، وحذرته كثيراً ولكنه لم يهتم بكلامي، و"بقي الحشيش عنده أهم مني ومن ولاده''. وأوضحت "بدرية" إن نجلها عماد خرج من الدراسة من المرحلة الإعدادية للعمل بإحدى ورش الحدادة، ومع تدهور الأوضاع المالية بشكل أسوأ، اضطرت هي للنزول للعمل حتى لا تتعرض ابنتها لنفس مصير شقيقها. وتروي الزوجة تفاصيل الموقف الذي دفعها لاتخاذ قرارها بالانفصال عن زوجها، وقالت: ابنتي اعتادت على المذاكرة مع صديقاتها في المنزل، وكنت دائماً أشجعها على ذلك، نظراً لتواجدي في العمل، ولكن زوجي كان يخرج من العمل مبكراً ليعود للمنزل، وكان يتغزل في صديقات ابنتي بدون استحياء، وبدأ يتبادل معهن أطراف الحديث، في أمور لا يجوز الحديث فيها من الأساس. وتؤكد الزوجة: ابنتي اشتكت لي مما يفعله أبوها مع زميلاتها، لأن إحداهن أخبرتها أنه ينظر لها نظرات غريبة، لذا لن تأتي لمنزلها مرة ثانية، مضيفة: قررت التأكد مما يفعله زوجي، وفي أحد الأيام عدت للمنزل مبكرا ووجدته يتنصت على ابنتي وزميلاتها وينظر عليهن من ثقب في باب الحجرة، وهنا صرخت فيه بأعلى صوتي، وطلبت منه تفسيراً لما كان يفعله. "زوجي توتر في البداية، ولكنه سرعان ما بدأ في اختلاق المبررات"، قالتها بدرية قبل أن تعدد بعضها: زعم أنه يخاف على ابنتنا، ويحاول التأكد من أنها تذاكر، ولكني لم أصدقه، وحذرته من تكرار ما بدر منه. تصاعدت الأمور بين الزوجين بعد افتضاح أمر إجراء الزوج مكالمات هاتفية مع صديقات ابنته، تقول "بدرية": اتصل بصديقة ابنته في وقت متأخرة من الليل، وأسرتها عرفت ما يفعله فقررت أن تقطع ابنتهم علاقتها مع ابنتي، وعندما واجهته بما حدث أنكر للمرة الثانية، لكن المكالمات المسجلة كشفته، وعرفت أنه اشترى خط جديد ليعاكس صديقات ابنته، بعدما حصل على أرقامهن من هاتفها. في هذا الوقت، طلبت "بدرية" الطلاق، قائله لزوجها: ''أنت مراهق.. عيب على شعرك الشايب.. بتبصبص لأصحاب بنتك.. اللي بتعمله مع بنات الناس هيقعدلك.. خاف ربنا''، فما كان منه إلا التعدي عليها بالضرب وتمزيق ملابسها، متوعدا: "مش هطلقك.. وأعلى ما خيلك اركبيه''. وبعدها قررت الزوجة الذهاب إلى بيت أهلها وطالبوها بتحرير محضر ضده، ورفع دعوى خلع ضده، وبالفعل توجهت إلى مكتب تسوية المنازعات الأسرية، ورفعت دعوى خلع، ولم تفصل المحكمة فيها حتى الآن.
